عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الى مدينة عدن من مقر إقامته في المملكة العربية السعودية، لمتابعة الهجوم الذي بدأته قواته الاثنين بدعم من التحالف العربي الذي تقوده الرياض، لاستعادة محافظة تعز من الحوثيين.

وبدأت القوات الموالية لهادي الاثنين عملية واسعة لاستعادة كامل محافظة تعز بجنوب غرب البلاد من الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأدت المعارك الى مقتل نحو 60 مسلحاً من الطرفين.

وأفاد مصدر رئاسي يمني أن هادي وصل الى عدن التي كان قد أعلنها عاصمة موقتة اثر سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول، وبدأ الاشراف على العمليات العسكرية.

وتسعى القوات الموالية لهادي، بدعم من التحالف، الى طرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، مما شكل مفتاحاً للتقدم نحو مناطق في وسط البلاد وشمالها يسيطر عليها الحوثيون، بما فيها العاصمة صنعاء.

وقال المصدر إن هادي الذي يرافقه وزير الخارجية رياض ياسين، انتقل بعد هبوط طائرته في مطار عدن، الى قصر المعاشيق الرئاسي "لإدارة شؤون البلاد" و"للإشراف المباشر على العملية العسكرية".

وسجلت عودة هادي بعد أيام من زيارة قام بها رئيس وزرائه خالد بحاج لجزيرة سقطرى الواقعة على مسافة 350 كيلومتراً من السواحل اليمنية، وأعلن منها "عودة الحكومة بكامل أعضائها الى أرض الوطن... لممارسة مهماتها".

وهي المرة الثانية يعود هادي الى اليمن منذ خروجه من عدن في آذار الماضي، بعد تقدم الحوثيين وحلفائهم نحو المدينة الساحلية.