التاريخ: تشرين الثاني ١٥, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
فيينا: مرحلة انتقالية لسنتين تنتهي بانتخابات
أسفر الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا أمس عن خريطة طريق لـ «المرحلة الانتقالية» تستمر سنتين وتبدأ بوقف شامل للنار مدعوم بقرار دولي وجمع ممثلي الحكومة والمعارضة قبل بداية السنة المقبلة للبحث في تشكيل حكومة مشتركة خلال ستة أشهر تضع دستوراً جديداً وتنتهي بانتخابات «تحت إشراف الأمم المتحدة» بعد 18 شهراً، بعدما وضع المشاركون جانباً خلافهم في شأن دور الرئيس بشار الأسد. وتضمنت خريطة الطريق إقرار وقف إطلاق نار شامل المبارك بقرار دولي ودعم إقليمي لذلك بوجود مراقبين، من دون أن يشمل الوقف تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة».

وكان وزراء وممثلو 20 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عقدوا اجتماعاً في فيينا خيمت عليها الاعتداءات الإرهابية على باريس ليل الجمعة- السبت، انتهى بصدور بيان ختامي من ثلاث صفحات تضمن نقاط الخلاف وتجاهلاً لمستقبل الأسد. وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي شارك فيها نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد على دور الأسد رغم إحراز تقدم ملموس في المحادثات لإنهاء النزاع في سورية، مجدداً الحديث على أن بقاء الأسد في السلطة لن ينهي الحرب وأنه «جاذب للإرهاب» وهناك تحالف بين الأسد وتنظيم «داعش»، الأمر الذي اختلف حوله لافروف. في المقابل، قال لافروف إن هناك إجماعاً متزايداً بين القوى الدولية على ضرورة العمل المشترك لمواجهة «داعش»، موضحاً: «اليوم.. قمت بعقد اجتماعات ثنائية ولدي شعور بوجود اعتراف متزايد بالحاجة لإنشاء تحالف دولي فعال لقتال داعش».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن المشاركين توافقوا على تحديد جدول زمني يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً. وقال: «اتفقنا على وجوب أن تنتهي هذه العملية الانتقالية خلال 18 شهراً، على أن تشمل تشكيل حكومة سورية انتقالية خلال ستة أشهر»، معرباً عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول أول كانون الثاني (يناير).

وجاء في البيان أن «المشاركين يجددون دعم العملية الانتقالية المذكورة في بيان جنيف للعام 2012» للوصول إلى وقف للنار وعملية سياسية بقيادة سورية «في غضون ستة اشهر لتأسيس حكم غير طائفي وشامل وذي صدقية لوضع جدول لعملية تتضمن صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وعادلة على أن تكون هذه الانتخابات تدار تحت إشراف الأمم المتحدة» بمشاركة جميع السوريين. وعلمت «الحياة» أن روسيا وإيران التي تمثلت بوزير الخارجية محمد جواد ظريف لم توافقا على مسودة كانت تضمنت أن يحدد مصير الأسد خلال الأشهر الستة.

وكان الوزير الألماني قال: «لا أحد يكذب على نفسه بالنسبة إلى الصعوبات التي نواجهها، لكن العزم على إيجاد حل صار أكبر في 14 يوماً». وأضاف «رغم أن الأمر لا يزال يبدو بعيد المنال، إلا أن جميع الأطراف مجتمعون حول الطاولة»، لافتاً إلى أن هجمات باريس هيمنت على الاجتماع «وزادت من التصميم على إحراز تقدم»، وأن الوزراء بدأوا الاجتماع بالتعاطف مع الضحايا. وأشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بـ «الاجتماع الجيد جداً». وقال إن هذه «العملية يمكن أن تبدأ بكل تأكيد».

وتشمل خريطة الطريق التي أقرتها «المجموعة الدولية لدعم سورية» قيام الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالعمل على إصدار قرار لصالح وقف إطلاق النار في سورية، لا يشمل تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» المصنفين في القوائم الإرهابية لمجلس الأمن الدولي.

وعلم أن الخلاف بقي بين الدول المشاركة إزاء تصنيف بقية الفصائل في «قائمة التنظيمات الإرهابية» ما دفع إلى تكليف الأردن بالقيام بتقديم مقترحات لإدراج بعض الفصائل في هذه القائمة على أن يعود الوزراء إلى الالتقاء خلال شهر.

وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن الرياض «ستدعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة.

واعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بيان فيينا يتضمن «إشارات إيجابية».

وكان كيري قال: «أبلغنا من خلال شركائنا في هذه الجهود الموجودين معنا، بالاستعداد للتعامل بجدية ولإرسال وفد ومستعد للمشاركة في مفاوضات حقيقية».

هجمات باريس تخيم على اجتماعات فيينا

تركت الهجمات الإرهابية على باريس ليل الجمعة - السبت ظلالها على الاجتماع الوزاري لـ «مجموعة الاتصال» الدولية - الإقليمية في فيينا أمس، وسط سعي إلى التركيز على قتال «داعش» والتنظيمات الإرهابية والميدان العسكري بدلاً من العملية السياسية.

وكان من المتوقع أن تركز جولة المحادثات الجديدة في العاصمة النمسوية على تضييق هوة الخلافات في شأن تفاصيل عملية سياسية تفضي إلى إجراء انتخابات في سورية، لكن التركيز ينصب الآن على الأمن وكيفية تعزيز محاربة «داعش».

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين في فيينا قبل بدء الاجتماع الرئيسي: «أحد أهداف اجتماع فيينا هو أن نبحث في شكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في قتال الدولة الإسلامية (داعش)».

ونحّت روسيا والولايات المتحدة خلافاتهما في شأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، جانباً للتعبير عن التضامن مع فرنسا وتعهدتا بمحاربة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل بدء محادثات السلام: «نحن نشهد نوعاً من فاشية العصور الوسطى والعصر الحديث، وفي الوقت نفسه لا تضع أي اعتبار للحياة وتسعى إلى التدمير وخلق الفوضى والاضطراب والخوف». وأضاف كيري: «الشيء الذي يمكن أن نقوله لهؤلاء الأشخاص هو أن ما يفعلوه يشد عزمنا جميعاً للقتال ولمحاسبة الأشخاص والدفاع عن سيادة القانون وهو تماماً ما نحن هنا للقيام به».

وقال لافروف أنه لا مبرر كي لا تتخذ القوى الدولية خطوات أكبر بكثير لقتال تنظيم «داعش». وأضاف: «لا مبرر للأعمال الإرهابية ولا مبرر لئلا نتخذ خطوات أكبر بكثير لدحر داعش وجبهة النصرة وما على شاكلتهما».

ولم يتضح مدى التقدم الذي يمكن إحرازه في محادثات السبت بين لافروف وكيري ونظرائهما، علماً أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قرر المشاركة بعدما ألغى الرئيس حسن روحاني زيارته باريس، بدلاً من نائب وزير الخارجية حسن أمير عبد اللهيان.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن «هجمات باريس لا بد أن تنعكس على أجواء محادثات فيينا». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني أن اجتماع فيينا «يأخذ معنى آخر» بعد اعتداءات باريس. وأردفت أن الدول المجتمعة حول الطاولة «عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة»، مشيرة على سبيل المثل إلى «لبنان وروسيا ومصر وتركيا».

وقال ديبلوماسيون أن المفاوضين سعوا جاهدين أيضاً لتحديد أي المنظمات تعتبر جماعات إرهابية وأي المنظمات تعتبر معارضة وأي المنظمات يمكن أن تشارك في العملية السياسية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله اليوم الجمعة، أن روسيا والولايات المتحدة تبادلتا قوائم أولية لما تعتبران أنها جماعات إرهابية في سورية وهي متطابقة إلى حد كبير. وتابع أن «روسيا تعتقد بضرورة ضم عشرات من أفراد الجيش السوري الحر إلى العملية السياسية وأن روسيا التقت بكثير من ممثلي هذا الفصيل».

وقال موقع «روسيا اليوم» أمس، أن المشاركين «يواجهون مهمة هي الأصعب لحل الأزمة السورية، إذ يجب أن يتفقوا على قائمة بالمنظمات الإرهابية التي يجب قتالها في سورية، إضافة إلى قائمة المعارضين الذين تجب دعوتهم إلى المفاوضات مع الحكومة السورية».


قوات النظام تحاول قطع طريق حلب - دمشق ... والمعارضة تتقدم في حماة

واصلت قوات النظام السوري تقدمها في ريف حلب الجنوبي، الجمعة، ساعية إلى قطع أوتوستراد حلب- دمشق وتضييق الخناق أكثر على فصائل المعارضة التي تردد أنها تحشد لشن هجوم مضاد. وفي المقابل، تمكن معارضون من تحقيق تقدم جديد ضد النظام في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد، فيما فشل هجوم للقوات الحكومية وميليشيات شيعية على حي جوبر الدمشقي.

وفي تطور لافت، قال متحدث كردي إن تحالفاً لفصائل سورية عدة سيطر أمس على بلدة الهول معقل تنظيم «داعش» في ريف الحسكة الشرقي بعد هجوم كبير انطلق قبل أيام. ونقلت «رويترز» عن ريدرو خليل الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي الفصيل الأبرز في تحالف «قوات سورية الديموقراطية» إن عناصر «داعش» فروا من الهول القريبة من الحدود العراقية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث قبل ذلك عن «استمرار المعارك العنيفة» في الهول بين تنظيم «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني، مشيراً إلى تقدم للطرف الأخير في المنطقة. وأوضح أن الاشتباكات تترافق مع قصف لطائرات التحالف الدولي على مواقع «داعش». وكانت «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت الأربعاء على حقل تشرين النفطي وبلدة خاتونية جنوب شرقي الحسكة.

في غضون ذلك، قال المرصد أمس إن قوات النظام اقتربت أكثر من الطريق الدولي الذي يربط حلب بدمشق بعد يوم من سيطرتها على بلدتي الحاضر والعيس الاستراتيجيتين واللتين كانتا من معاقل المعارضة المسلحة. وأوضح المرصد أن «المعارك العنيفة تواصلت في ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على تل حدية وقريتين أخريين في المنطقة، عقب سيطرتها (أول من) أمس مع حزب الله على بلدتي الحاضر والعيس، وبذلك فإنها تقترب من الطريق الدولي بعدما سيطرت عليه نارياً (أول من) أمس». وأضاف أن الاشتباكات ترافقت مع أكثر من 30 غارة نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في ريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى استهداف فصائل المعارضة فرقاً إعلامية تابعة لمحطات محلية وأخرى قريبة من النظام في بلدة العيس.

ونقلت «رويترز» عن التلفزيون السوري تأكيده نبأ السيطرة على قرية تل حدية في ريف حلب الجنوبي، فيما ذكر المركز الإخباري السوري (الحكومي) أن «الجيش يحذّر المدنيين من استخدام الطريق الدولي أوتوستراد حلب- دمشق، وأن أي تحرك عليه سيكون هدفاً عسكرياً».

وليس واضحاً ما هي الخطوة المقبلة التي يعتزم النظام القيام بها بعد اقترابه من طريق حلب- دمشق، وما إذا كانت المعارضة ستسمح له بتثبيت أقدامه في ريف حلب الجنوبي، وسط معلومات عن ضغوط على فصائل المعارضة لشن هجوم مضاد.

وفي حلب أيضاً، ذكر المرصد أن الطيران الحربي شن غارات عدة على أطراف مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي.

وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أعلن المرصد مقتل ثلاثة أحدهم محام عضو في «اتحاد المحامين الأحرار»، بالإضافة إلى عمله كقاض «شرعي» في محكمة إسلامية بريف إدلب، إضافة إلى ابنه وابن شقيقه، جراء قصف طائرات حربية لقرية سرجة ومحيطها بأطراف جبل الزاوية، فيما تعرضت قرية الناجية بريف جسر الشغور لقصف من قوات النظام. كما نفذت طائرات حربية «يُعتقد أنها روسية» -وفق المرصد- غارة على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

وأورد موقع «كلنا شركاء» المعارض من جهته، معلومات عن قصف طائرات حربية روسية بـ «القنابل الفوسفورية» مساء الخميس، أطراف قرية بينين في جبل الزاوية، ما أدى إلى نشوب حرائق كبيرة في أحراش القرية ومنازلها. وأضاف أن هذه «هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مناطق في سورية بهذا النوع من القنابل». ونفت موسكو مراراً في الأيام الماضية استهدافها مواقع مدنية في حملتها الجوية في سورية، مؤكدة أنها تستهدف «الإرهابيين»، وفق التسمية التي تطلقها على شريحة واسعة من فصائل المعارضة المسلحة. ولم يصدر رد روسي فوري على مزاعم استخدام القنابل الفوسفورية في إدلب.

وفي ريف دمشق، قال المرصد إن صاروخ أرض- أرض أطلقته قوات النظام سقط في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية ثلاث غارات على المدينة التي تُعتبر معقل «جيش الإسلام». وأضاف أن عنصراً من قوات النظام قُتل في اشتباكات مع فصائل المعارضة في محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، في وقت دارت اشتباكات بين الطرفين على أوتوستراد دمشق- حمص، كما نفذت طائرات حربية غارتين على زبدين في الغوطة الشرقية أيضاً. وتابع المرصد أن الطيران الحربي نفّذ ما لا يقل عن 10 غارات على مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية.

وفي حي جوبر شرق دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» من جهة أخرى، «في محاولة من قوات النظام للتقدم في الحي»، وفق تقرير لـ «المرصد». أما «شبكة شام» الإخبارية المعارضة، فقالت إن المقاتلين في الحي أفشلوا «محاولات جديدة لقوات الأسد للتقدم على عدة محاور لاقتحام حي جوبر»، وأوقعوا في المهاجمين «خسائر ... في الأرواح والعتاد». وبث «فيلق الرحمن»، وهو أحد الفصائل الناشطة في جوبر، شريط فيديو لمجموعة من عناصره وهم يتباهون بصد الهجوم الجديد لقوات النظام أمس ويعرضون جثث قتلى من المهاجمين وعلى بذلاتهم العسكرية شعارات شيعية.

ومني النظام أيضاً بنكسة أخرى في حماة بوسط البلاد، بعد تمكن فصائل معارضة من تحقيق تقدم ميداني جديد. إذ أشار المرصد إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم جند الأقصى وتجمع العزة وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة صوران بريف حماة الشمالي»، في محاولة من المعارضة السيطرة على المنطقة، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات على بلدتي مورك وكفرزيتا وقرية الصياد بالريف الشمالي. أما «الدرر الشامية» المعارضة، فأوردت من جهتها، أن «الثوار تمكنوا فجر الجمعة، من تحرير نقاط عسكرية جديدة... بريف حماة الشمالي». ونقلت عن «مصادر ميدانية» أن «الثوار نفذوا عملية انغماسية في قوات الأسد المتمركزة في محيط مدينة مورك... وتمكنوا من تحرير النقطة الثالثة الواقعة جنوب المدينة وقتل نحو 20 عنصراً لقوات النظام». وتابعت أن المعارضين دمروا دبابة «تي 72» لقوات النظام عقب استهدافها بصاروخ «كونكورس» في بلدة خربة الناقوس بريف حماة الشمالي. وكانت جماعة «جند الأقصى» سيطرت على مدينة مورك الاستراتيجية الأسبوع الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

أما موقع «كلنا شركاء»، فذكر أن المعارضين سيطروا أيضاً أمس على نقاط عسكرية شمال مدينة صوران، بالإضافة إلى النقطة الثالثة جنوب شرقي مورك، موضحاً أنهم سيطروا على مزرعة حوير ومدرسة البشائر شمال صوران و «يتقدمون باتجاه تل بزام شمال مدينة صوران وقرية معان» المواليتين في ريف حماة الشرقي.

وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قال المرصد إن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن تقدم لقوات النظام في المنطقة»، مشيراً إلى قصف قوات النظام مناطق في جبل التركمان في مقابل استهداف الفصائل الإسلامية تمركزات النظام في أطراف قمة النبي يونس. وتحدث عن قصف طائرات حربية «يعتقد أنها روسية» مناطق في محور جب الأحمر بريف اللاذقية الشمالي.

وفي جنوب سورية، دارت اشتباكات عنيفة في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» من طرف، و «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية من طرف آخر، ما أدى إلى مقتل 5 من «شهداء اليرموك» وقيادي عسكري محلي في «حركة إسلامية»، وفق المرصد.