التاريخ: تشرين الثاني ١٥, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
فيينا تثمر جدولا زمنيا من 18 شهرا يقود الى حكومة انتقالية وانتخابات في سوريا
اتفق المشاركون في محادثات فيينا الهادفة لانهاء الحرب في سوريا على عقد لقاء جديد "خلال نحو شهر" لاجراء تقويم للتقدم في شان التوصل لوقف النار وبدء عملية سياسية في البلد المضطرب، بحسب ما جاء في البيان الختامي السبت.

وقال البيان ان ممثلي الدول ال17 اضافة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا على رغم استمرار خلافهم على مصير الرئيس السوري بشار الاسد.

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الأطراف المشاركين في محادثات السلام السورية اتفقت على تسريع الجهود لإنهاء الصراع ببدء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في كانون الثاني واجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

وقال في مؤتمر صحفي بعد المحادثات في فيينا إن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وافقوا على إصدار قرار لصالح وقف النار في سوريا.

لكنه اشار الى انه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد رغم احراز تقدم ملموس في المحادثات لانهاء النزاع في سوريا. واوضح في مؤتمر صحافي مشترك في فيينا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا "لا نزال مختلفين على مصير بشار الاسد".

واكد وزير الخارجية الروسي إن هناك إجماعا متزايدا بين القوى الدولية على ضرورة العمل المشترك لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".وقال:"اليوم.. قمت بعقد اجتماعات ثنائية ولدي شعور بوجود اعتراف متزايد بالحاجة لإنشاء تحالف دولي فعال لقتال الدولة الإسلامية."

اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان المشاركين في اجتماع فيينا حول سوريا اتفقوا على جدول زمني محدد بشان سوريا يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

وقال شتاينماير "اتفقنا على وجوب ان تنتهي هذه العملية الانتقالية خلال 18 شهرا، على ان تشمل تشكيل حكومة سورية انتقالية خلال ستة اشهر".
واضاف ان ديبلوماسيين كبارا من 17 بلدا وثلاث منظمات اتفقوا على السعي لعقد اول لقاء بين النظام السوري وممثلي المعارضة بحلول الاول من كانون الثاني ، وياملون في ان يتم التوصل الى وقف اطلاق النار بحلول ذلك التاريخ. وتابع "لا احد يكذب على نفسه بالنسبة الى الصعوبات التي نواجهها، لكن العزم على ايجاد حل صار اكبر في 14 يوما".

وقال ايضا "على رغم ان الامر لا يزال يبدو بعيد المنال، الا ان جميع الاطراف مجتمعون حول الطاولة".
واوضح الوزير الالماني ان هجمات باريس هيمنت على الاجتماع "وزادت من التصميم على احراز تقدم".