التاريخ: تشرين الثاني ٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الحوثيون يستعيدون مناطق في جنوب اليمن والإعصار "ميغ" يضرب سواحل سقطرى
استعاد الحوثيون مواقع في جنوب اليمن، خسروها في الأشهر الأخيرة لمصلحة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التي يدعمها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
ويحاول الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، التقدم نحو مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً مقراً موقتاً لها، بعد طردهم منها على يد التحالف وقوات هادي في تموز.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية ان الحوثيين وقوات علي صالح "تمركزت في جبل اليأس المطل على قاعدة العند الجوية" في محافظة لحج المجاورة لعدن السبت، وان هذا التمركز "يمثل خطراً حقيقياً على القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي" الموجودة في القاعدة العسكرية.

وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في تموز، بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت أجزاء منها في أيدي الحوثيين وقوات علي صالح، الى أربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

كما تمكن الحوثيون من السيطرة على مدينة دمت ثانية كبرى مدن الضالع "بعد ساعات من حصارها وقصف مواقع المقاومة الشعبية (الموالية لهادي) بالاسلحة الثقيلة"، كما قالت المصادر نفسها التي أوضحت أن المعارك بين الطرفين أدّت الى مقتل 16 شخصاً، بينهم تسعة مقاتلين موالين لهادي.

لكن قناة "سكاي نيوز" الاخبارية التي تتخذ دبي مقراً لها أوردت أن القوات الموالية لهادي تمكنت من استعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق في دمت.
وروى سكان أن 30 شخصاً قتلوا في اشتباكات بمنطقة دمت.
وتحدثت مصادر طبية عن مقتل 29 شخصاً بينهم ثمانية مدنيين في اشتباكات في تعز حيث قال عمال الإغاثة إن القتال أوقف إمدادات الغذاء وجعل الآلاف يعانون الجوع الشديد.

من جهة أخرى، قتل شخصان في اعصار "ميغ" الذي يضرب جزيرة سقطرى اليمنية.
في غضون ذلك (أبو بكر عبدالله)، أضاف الاعصار "ميغ" مزيداً من الأعباء الى عشرات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في محافظة ارخبيل سقطرى اليمنية الواقعة في نقطة تلاقي البحر العربي والمحيط الهندي، بعدما ضرب سواحلها أمس بقوة فاقت آثار الاعصار "تشابالا "مخلفاً دماراً هائلا طاول المنازل والمرافق وقوارب الصيد وسط مناشدات اطلقتها السلطات اليمنية لاغاثة المدنيين.

وقال خبراء في المركز الوطني للأرصاد إن الاعصار ضرب المناطق الساحلية للارخبيل مصحوباً برياح شديدة وامطار غزيرة وفيضانات غمرت العديد من المناطق السكنية والطرق القريبة من السواحل وخصوصا في منطقة حديبوا عاصمة المحافظة والتي كانت تأثرت قبل أيام بالإعصار المداري "تشابالا" الذي أوقع قتلى من المدنيين وخلف دماراً واسعاً.

وكان المركز الوطني للأرصاد في اليمن حذر من تأثيرات خطيرة نتيجة الاعصار "ميغ" الذي وصف بأنه أشد خطورة من "تشابالا"، مشيرا إلى أن مركزه اتجه ليلاً نحو السواحل الجنوبية والشرقية لليمن في الكارثة الطبيعية الثانية تواجهها المحافظات الشرقية اليمنية وتسبب بتشريد عشرات الآلاف من المدنيين.
واشار المركز الى ان الاعصار تمركز شرق خليج عدن وعلى مقربة من سواحل محافظات ارخبيل سقطرى وحضرموت والمهرة.