رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحرب التي يخوضها التحالف العربي بقيادة بلاده لمواجهة المقاتلين الحوثيين منذ سبعة أشهر، قد تنتهي قريباً.
وقال إن "من المؤشرات لكون الحملة تقترب من نهايتها أن (الرئيس سابقاً) علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الأمن الرقم 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس". وأضاف: "كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون استعيدت".
إلى ذلك، أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري الإعداد لعملية عسكرية تهدف إلى طرد ميليشيات الحوثيين ومقاتلي علي صالح من تعز، وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
في غضون ذلك، شن طيران التحالف غارات على مخازن أسلحة في ميناء الصليف شمال مدينة الحديدة بغرب اليمن، واستهدف مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة المخا غرب تعز وأحياء ثعبات والجحملية بوسط المدينة، وذلك تزامناً مع استمرار المواجهات في محيط المدينة التي تحولت ساحة حرب مفتوحة.
وأسقطت طائرات التحالف أسلحة لإسلاميين يخوضون معارك بالمدفعية والاسلحة الآلية الثقيلة مع الحوثيين في أحياء تعز. وقال أحد زعماء هؤلاء لوكالة "رويترز" إن "قوات التحالف مدت المقاومة بكميات من الأسلحة العالية الجودة أسقطت في جنوب المدينة في منطقة تحت سيطرتنا". ونددت منظمة "أطباء بلا حدود" بالهجوم الصاروخي الذي تعرضت له منشأتها الطبية في محافظة صعدة بشمال اليمن، ونفى التحالف مسؤوليته عن هذا الحادث.
وكتب نائب الرئيس اليمني خالد بحاح في افتتاحية صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "العالم قلق، وعن حق، من حجم القتلى في هذه الحرب وخصوصاً المدنيين". وأضاف أن "موت أي مدني مأساة تدمي قلبي، والقوات المتحالفة معنا تحرص بشكل استثنائي على تفادي سقوط قتلى مدنيين وتستهدف فقط المواقع العسكرية". |