التاريخ: تشرين الأول ٢١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
بيانات نارية وتوسّع للمعارك البرّية تسبق المفاوضات بين الأفرقاء اليمنيين
صنعاء – أبو بكر عبدالله
استبق أفرقاء الأزمة اليمنية مؤتمر جنيف 2، المقرر أن ترعاه الامم المتحدة في نهاية الشهر الجاري، ببيانات نارية اشاعت مخاوف من تعثر الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أعرب عن آمال في نجاح مفاوضات جديدة تجمع أطراف الأزمة اليمنية في جنيف في نهاية الشهر الجاري.
وقالت الرئاسة اليمنية المعترف بها دولياً إن "الحكومة الشرعية لن تجري مفاوضات مع الحوثيين والرئيس السابق (علي عبدالله صالح) وإن المبادرة الاممية اشارت الى مشاورات لوضع آلية زمنية لتنفيذ القرار الأممي 2216 وتحدثت عن اعدادها آلية تفضي الى الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة للحكومة الشرعية تنفيذاً للقرار من دون شروط".

وأثارت بيانات للرئاسة اليمنية مخاوف بعد تأكيدها استمرار العمليات العسكرية التي تشنها المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ورفضها وقف النار خلال المفاوضات، في حين اتهم قادة في حزب المؤتمر، الذي يتزعمه علي صالح، التحالف والحكومة الشرعية بالسعي الى احباط مفاوضات جنيف، معربين عن ترحيبهم بالمشاركة في مفاوضات من دون شروط مسبقة تتزامن مع وقف العدوان ورفع الحصار الذي تفرضه دول التحالف على اليمن منذ اواخر آذار الماضي.

تداعيات ميدانية
وتزامنت تداعيات الملف السياسي مع توسيع المقاومة والتحالف رقعة العمليات العسكرية في المناطق التي كانت شهدت هدوءاً خلال الأيام الأخيرة وخصوصاً في محافظة مأرب التي كانت مسرحاً لمعارك عنيفة بين الجيش تسانده اللجان الشعبية الموالية للحوثيين والمقاومة تساندها قوات التحالف في منطقتي كوفل وصرواح حيث صدت قوات الجيش والحوثيين زحفين للمقاومة والتحالف في اتجاه المنطقتين وتخللتهما معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وتجددت المعارك بين الجانبين في محافظة تعز الجنوبية بعد صد الجيش والحوثيين تشكيلات عسكرية من المقاومة والتحالف في ضواحي منطقة الوازعية القريبة من منطقتي المخا وباب المندب والتي كانت مسرحاً لمعارك كر وفر بين الجانبين.

جبهة عدن
وأعلنت المقاومة والتحالف تعزيز قواتهما البرية في محافظة عدن وأشارت الى وصول دفعة ثالثة من القوات السودانية الى ميناء عدن تضاف الى قوات سابقة ضمن لواء مكون من ستة آلاف جندي تعهدت الحكومة السودانية نقله الى اليمن للمشاركة في عمليات التحالف في محافظتي عدن وتعز.