شرعت قوات عراقية أمس بمساندة الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وتمثل مدينة بيجي الواقعة في شمال محافظة صلاح الدين وما حولها، منفذاً للوصول الى مناطق أخرى والسيطرة عليها، بينها محافظة الانبار حيث تشن القوات العراقية عملية لاستعادة السيطرة على مناطق مهمة. وأحرز آلاف المقاتلين من قوات الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب وفصائل الحشد الشعبي، تقدماً مهماً في مدينة بيجي وحولها.
وأكد ضابط برتبة عقيد في الجيش أن "القوات العراقية تمكنت من دخول مدينة بيجي والسيطرة على الحي الصناعي ومناطق مهمة في المدينة". وأضاف أن قواتنا تسيطر على نحو 60 في المئة من مدينة بيجي ولم يبق سوى عدد قليل من عناصر داعش". كما تتولى قوات عراقية بعد سيطرتها على الغالبية العظمى من مصفاة بيجي شمال المدينة حالياً ابطال العبوات الناسفة التي تركها المسلحون.
وأوضح الضابط ان "القوات الامنية ترفع عبوات ناسفة داخل مصفاة بيجي وتلاحق بعض عناصر داعش الذين لجأوا الى مجمع سكني في الجانب الغربي من مجمع المصفاة". وأعلن فرض القوات العراقية حصاراً على بلدة الصينية، غرب بيجي، التي تربط المنطقة بمحافظة الأنبار.
وانطلقت العمليات منتصف هذا الاسبوع لاستعادة السيطرة على مناطق محافظة صلاح الدين، حيث تقع بيجي، من أجل استعادة مناطق ذات غالبية سنية تخضع لسيطرة الجهاديين منذ هجماتهم الشرسة في حزيران 2014.
ويتولى قادة من قوات الحشد الشعبي، غالبيتها فصائل شيعية مدعومة من ايران، أبرزها قوات "بدر" بزعامة هادي العامري الاشراف على سير العمليات التي يرجح ان يكون قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال قاسم سليماني المكلف العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني، المخطط الرئيسي لها. |