التاريخ: تشرين الأول ١٥, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
إحباط محاولة حوثية لاختراق الحدود السعودية
جازان - يحيى الخردلي ؛ المكلا - عبدالرحمن بن عطية ؛ صنعاء، عدن - «الحياة» 
أحبطت القوات السعودية محاولة قام بها الحوثيون لاختراق الحدود من جبهة منطقة الخوبة بجازان. واستخدمت مروحيات «أباتشي» لصد الهجوم ما أدى الى سقوط قتلى في صفوف ميليشيات الحوثي. وجدد التحالف غاراته أمس على عدد من مخازن الذخائر والأسلحة وتجمعات المسلحين، وتمكن من تدمير عدد كبير من المدرعات والمركبات التي تزودهم بالذخائر والصواريخ في مديريات ساقين وغمر ومنبه وحرض وحجة وصعدة ومثلث عاهم، فيما قصفت المدفعية السعودية أهدافاً ثابتة في المرتفعات الجبلية قرب الحدود، استخدمها المسلحون كنقاط انطلاق للهجوم على الحدود السعودية.

وأكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف لـ «الحياة»، أن قوات التحالف والمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية بدأت عملياتها العسكرية لإعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق التي توجد فيها الميليشيات المتمردة في المحافظة، واستهدفت موقعاً لها في منطقتي الصفراء وبراقش الأثرية.

وأكد الشيخ حسن أبكر قائد مقاومة الجوف، «أن ما يجهز حالياً في الجوف هدف أكبر بكثير من مجرد تحريرها، والأيام المقبلة تحمل مفاجآت، وحسم المعركة لن يستغرق كثيراً». وفي تهامة، قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية تمكنت من استهداف عدد من قيادات الحوثيين، في مقدمهم أبوعبد المطلب وعدد من مرافقيه في تقاطع شارع الأربعين.

في غضون ذلك تواصلت المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية لهم وبين الجيش الموالي للشرعية والمدعوم من قوات التحالف في جبهات باب المندب والمخا ومدينة تعز وفي غرب مأرب وشمال أبين في مديرية مكيراس بين البيضاء وأبين، وشمال محافظة لحج، بالتزامن مع غارات طيران التحالف على مواقع الجماعة ومسلحيها في أكثر من منطقة.

واحتدم القتال أمس في مناطق متفرقة على أطراف محافظة مأرب بين الجيش والمسلحين الحوثيين. وأفادت مصادر في «المقاومة الشعبية» بأن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مناطق في محافظة لحج الجنوبية من مواقعهم في مديرية الوازعية في تعز في حين ما زالت المواجهات مستمرة جنوب ميناء المخا، وفي مديرية مكيراس بالبيضاء ومعظم الجبهات في مدينة تعز.

وضرب طيران التحالف مواقع للجماعة في مكيراس وجدد استهداف معسكر يسيطرون عليه في منطقة السوادية التابعة لمحافظة البيضاء، كما شن سلسلة غارات على تجمعات لمسلحي الجماعة في محافظة صعدة الحدودية، وامتدت الضربات إلى مديرية المحابشة في محافظة حجة المجاورة.

وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» في مديرية بيحان في محافظة شبوة، أن قائد الحوثيين في بيحان وحريب ويدعى «أبو تركي»، قتل أمس في انفجار عبوة استهدفت سيارته، كما كشفت أنها أحبطت محاولة اغتيال قائد الجيش الموالي لهادي العميد صادق سرحان في مدينة تعز أثناء حضوره عرضاً عسكرياً للمقاومة لمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر.

على صعيد منفصل، أكدت مصادر أمنية في محافظة أبين أن مسلحي تنظيم «القاعدة» استولوا أمس على المجمع الحكومي في عاصمة المحافظة زنجبار حيث يقع مكتب المحافظ والسلطة المحلية، وذلك بعد أن طردوا منه مسلحي «المقاومة الشعبية» الموالين للحكومة.

ويحاول التنظيم استغلال انفلات الأمن وضعف السلطات الحكومية بعد طرد الحوثيين من مدن الجنوب لبسط سيطرته على مناطق جديدة بعد أن كان سيطر في شباط (فبراير) الماضي على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

من جهة أخرى، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس خلال استقباله سفراء «مجموعة الـ18» وهي الدول الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، في مقر إقامته الموقت في الرياض، التزامه الحل السياسي للأزمة في بلاده لكنه شدد على ضرورة تنفيذ الحوثيين وحلفائهم قرار مجلس الأمن 2216 قبل الشروع في أي محادثات معهم. ودعا هادي الحوثيين إلى الجنوح للسلام لحقن دماء الأبرياء وطالب المجتمع الدولي بالضغط في هذا الاتجاه كما أبلغ السفراء أنه وجه الجهات المختصة للسماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى كل الموانئ اليمنية.

جاء ذلك في وقت احتشد آلاف اليمنيين الجنوبيين في مدينة عدن للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني مرددين شعارات تطالب بفصل جنوب اليمن عن شماله واستعادة الدولة التي كانت قائمة قبل وحدة الشطرين في 1990. وشهدت ساحة الاحتفال عروضاً عسكرية في ظل حماية مسلحين من «المقاومة الشعبية» فيما زينتها أعلام السعودية والإمارات وعلم ما كان يعرف بجمهورية «اليمن الجنوبي» وصور قادة دول التحالف وزعماء «الحراك الجنوبي».