أفادت مصادر أمنية ومحلية عراقية امس، ان القوات العراقية
استعادت خلال الساعات الاخيرة السيطرة على مناطق واسعة حول مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، في
اطار عملية لتحرير المدينة من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بدعم من غارات الائتلاف
الدولي.
وقال ضابط في الجيش برتبة عميد من قيادة عمليات محافظة الانبار:
"تمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق استراتيجية ومهمة حول مدينة الرمادي على 100 كيلومتر غرب
بغداد، من قبضة تنظيم داعش". وأوضح ان "قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق زنكورة والبوجليب
والعدنانية واجزاء واسعة من منطقة البوريشة" الواقعة غرب الرمادي. كما سيطرت على منطقة الخمسة كيلو بعد
انسحاب المسلحين منها. وتحدث المصدر عن مقتل عدد كبير من الجهاديين وتدمير عدد من آليات
التنظيم الذي اضطر الى الانسحاب امام تقدم القوات العراقية.
وصرح عضو مجلس
محافظة الانبار عذال عبيد الفهداوي بأن "القوات العراقية تمكنت بمساندة طيران الائتلاف الدولي الذي يلعب
دورا كبيرا في تنفيذ العملية، من استعادة مناطق واسعة شمال وغرب الرمادي". واشار الى "تحرير نحو 20 % من
المناطق المحيطة بالرمادي" والتي وصفها بانها "اكثر أهمية من مركز الرمادي كونها تمثل مناطق تحرك وتواصل
مسلحي داعش بالمناطق الاخرى".
وكانت القوات العراقية بدأت عملية واسعة لتحرير
الرمادي قبل أربعة أيام. وشن طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 27 غارة جوية
على معاقل "داعش" في مناطق الرمادي منذ مطلع الشهر الجاري، استنادا الى البيانات اليومية
للائتلاف. وتوقع الفهداوي ان "يتم تحرير الرمادي بالكامل في نهاية الشهر الجاري"، مشيرا الى
ان القوات العراقية تحظى بمساندة من ابناء العشائر".
طلب مساندة روسيا من جهة اخرى، قال رئيس لجنة الدفاع
والامن في مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي، إن العراق قد يطلب قريباً شن غارات جوية روسية على "داعش"
في أراضيه، وانه يريد ان تضطلع موسكو بدور أكبر من الولايات المتحدة في قتال التنظيم المتشدد
بالعراق.
وقال: "قد يضطر العراق قريبا في الأيام أو الأسابيع المقبلة الى
الطلب من روسيا توجيه ضربات وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا". وتشكك الحكومة العراقية وفصائل
شيعية قوية تدعمها إيران في مدى إصرار الولايات المتحدة على محاربة متشددي "داعش" الذين يسيطرون على ثلث
البلاد ويقولون إن الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف غير فعالة.
"داعش" أعدم 70 شخصاً من عشيرة البونمر
قال زعماء عشائر والامم المتحدة أمس ان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أعدم 70 شخصاً من عشيرة البونمر السنية الموالية للحكومة العراقية في محافظة الانبار هذا الاسبوع.
وقال نعيم الكعود ان "تنظيم داعش الارهابي قام باختطاف واعدام 70 شخصاً من أبناء عشيرة البونمر في منطقة الثرثار" شمال الرمادي. واضاف انهم "اباء واخوة منتسبين بالجيش والشرطة والصحوة ومقاتلي العشيرة المتصدين لتنظيم داعش في بروانة التابعة لمدينة حديثة". وأكد ان "داعش أعدمهم جميعا رمياً بالرصاص". كما أكدت الامم المتحدة هذه المعلومات. ويذكر انها ليست المرة الاولى يعدم التنظيم المتطرف عشرات من ابناء عشيرة البونمر في الانبار. وسبق للتنظيم الذي تتركز سيطرته في المناطق ذات الغالبية السنية، ان قتل المئات من ابنائر العشار التي تقاتله وخصوصاً من عشيرة البونمر اذ أعدم 322 من ابنائها في تشرين الثاني 2014. |