قال متمردون في جنوب السودان أمس (السبت) إن القوات الحكومية هاجمت مواقعهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ما يلقي بمزيد من الشكوك على اتفاق السلام الهش الذي تم التوصل إليه بين الجانبين.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من أي مسؤول في الحكومة، لكن الجانبين دأبا على تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار الذي صدق عليه البرلمان الشهر الماضي تحت ضغط من الأمم المتحدة وقوى إقليمية وعالمية.
وقال المتحدث بإسم المتمردين جيمس جاديت داك «تلقينا على مدى الأيام الثلاثة الماضية تقريراً من القوات الحكومية عن الهجوم ومهاجمة مواقعنا في ولاية الوحدة»، مشيراً إلى منطقة منتجة للنفط على الحدود الشمالية مع السودان.
وأضاف «الهدف بالنسبة لهم هو السيطرة في واقع الأمر على المناطق التي كنا نسيطر عليها منذ أشهر وهذا خرق واضح لاتفاق السلام الدائم».
وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، لكن صراعاً سياسياً بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار تحوّل إلى قتال داخل البلاد في عام 2013.
وتعرّض اتفاق السلام الهش الذي تلى سلسلة من الاتفاقات الفاشلة لضغط متزايد عندما أعلن كير في وقت متأخر الجمعة الماضي انه «زاد عدد الولايات الإدارية من 10 إلى 28 » في إجراء يقول المتمردون إنه «اتُخذ بشكل منفرد».
وقال مشار في بيان إن «المرسوم الرئاسي يمثل انتهاكاً لاتفاق السلام ويُعد رسالة واضحة للعالم بأن الرئيس كير ليس ملتزماً بالسلام». |