أقرت الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي أمس "بغالبية كبيرة" توزيع 120 ألف لاجئ في أوروبا، على رغم معارضة الكثير من دول شرق القارة الحصص التي اقترحتها بروكسيل، وذلك للتعامل مع اسوأ ازمة هجرة في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت اللوكسمبور التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ان "الدول الاعضاء تبنت بغالبية كبيرة قرار اسكان 120 الف شخص". وأوضح وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيك عبر "تويتر" ان بلاده والمجر ورومانيا وسلوفاكيا صوتت ضد القرار، فيما امتنعت فنلندا عن التصويت.
وكانت الامم المتحدة ومنظمات دولية أخرى حذرت من أنها "الفرصة الأخيرة" للدول الأوروبية للاتفاق على طريقة التعامل مع تدفق المهاجرين الهاربين من النزاعات في بلدان مثل سوريا وافغانستان.
وقبيل اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين في بروكسيل، صرح وزير الخارجية اللوكسمبورجي يان اسلبورن الذي يرأس الاجتماع: "لدينا نص على الطاولة قد يؤدي الى اتفاق. هو متوازن جدا واعتقد انه سيكون له تأثير جيد على جميع الوفود كي نتمكن من التوصل الى نتيجة الليلة".
لكن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا قال للصحافيين في براغ: "أريد أن اؤكد أنني ووزير الداخلية... سنرفض صراحة أي مسعى لإقرار آلية دائمة لاعادة توزيع اللاجئين... ونرفض أيضاً إقرار الحصص".
والاتفاق الذي توصل إليه وزراء الداخلية سيكون على طاولة زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم للمصادقة عليه خلال قمة - أزمة، ستركز أيضاً على قضايا أوسع تتصل بتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد.
وسيبحث الاوروبيون في تدابير أخرى عاجلة لاحتواء هذه الأزمة. وفي هذا السياق، دعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس الى تخصيص "أكبر قدر من الأموال" لمساعدة الاردن وتركيا ولبنان.
وفي مؤشر لخطورة أزمة المهاجرين في أوروبا والتي تضاف الى التوتر داخل منطقة الاورو، أعلن شولتس أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيقومان بـ"زيارة تاريخية" للبرلمان الأوروبي في السابع من تشرين الاول المقبل.
وفي السياق عينه، أبدت أجهزة الاستخبارات الألمانية عن "قلقها" من محاولات تقوم بها الأوساط الاسلامية المتطرفة لنشر أفكارها بين مئات آلاف المهاجرين الوافدين الى البلاد. وأعلنت الحكومة البريطانية وصول الدفعة الأولى من 20 ألف لاجئ تستضيفهم بريطانيا إلى المملكة أمس. |