التاريخ: أيلول ١٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
إعلان الحكومة المصرية الجديدة اليوم
ينتظر أن تعلن اليوم تشكيلة الحكومة المصرية الجديدة برئاسة وزير البترول في الحكومة المستقيلة شريف اسماعيل، بعدما التقى الأخير الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أول من أمس وعرض معه الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية في حكومته.

وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف إن «الرئيس وجه بضرورة اختيار العناصر التي تمتاز بالكفاءة والنزاهة، وتمتلك من الرؤية والفكر ما يكفل لها تحقيق طموحات الشعب المصري وآماله، ودفع عملية التنمية الشاملة واستكمال خطوات التحول الديموقراطي والاقتصادي».

وأضاف أن «الرئيس شدد خلال اجتماعه برئيس الوزراء المكلف على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة سريعاً على الملفات التي تمس حياة المواطن وتحقق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة إليه، مع مراعاة حقوق الفئات الأكثر فقراً والمهمشة، ومواصلة العمل نحو تطوير الجهاز الإداري للدولة لرفع الكفاءة ومستوى الأداء وتحقيق مزيد من الشفافية والنزاهة، وطالبه بتقديم التسهيلات الممكنة كافة للجنة العليا للانتخابات من أجل إجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة».

وكانت حكومة إبراهيم محلب قدمت استقالتها الأسبوع الماضي بعد أيام من القبض على وزير الزراعة صلاح هلال باتهامات بالفساد. وكلف السيسي إسماعيل تشكيل الحكومة الجديدة السبت الماضي، وأمهله أسبوعاً لإعلانها.

إلى ذلك، نفت القاهرة استدعاء الخارجية المكسيكية السفير المصري لديها ياسر شعبان، في أعقاب مقتل ثمانية مكسيكيين وجرح 6 آخرين كانوا ضمن فوج سياحي في منطقة الواحات في الصحراء الغربية الأسبوع الماضي، إثر هجوم شنته مروحيات عسكرية ظناً أن سياراتهم لمسلحين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد لـ «الحياة» إن «أي استدعاء للسفير المصري في المكسيك لم يحدث». وأوضح أن «مسؤولين في وزارة الخارجية المكسيكية التقوا مع السفير في إطار مناقشة نتائج المحادثات» التي أجرتها وزيرة خارجية المكسيك مع نظيرها المصري في القاهرة قبل يومين. وأضاف أن «الوزيرين التقيا وناقشا كل شيء في القاهرة، ولا جديد في لقاءات السفير المصري في المكسيك مع مسؤوليها، لأنها تأتي في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الوزيرين، ومتابعة الأمور التي نوقشت».

وعما إذا كان الوزيران ناقشا طلب تعويضات للمكسيك، قال إن «مسائل كثيرة نوقشت، وفي النهاية تم الوصول إلى صيغة بيان مشترك اتفق عليه الوزيران، وهو يُظهر بجلاء ما تم الاتفاق عليه من إجراء تحقيق ستقوم به الحكومة المصرية، وتطلع حكومة المكسيك على خطواته ونتائجه».

وطالبت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو خلال زيارتها القاهرة بإجراء «تحقيق شامل وشفاف» يوضح المسؤولين عن الحادث بدقة لمحاسبتهم، وهو ما تعهدت به القاهرة في البيان المشترك. لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب منها «تفهم الظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها مصر، خصوصاً في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب الذي بات يشكل ظاهرة شديدة الخطورة تهدد السلم والأمن الدوليين».

واصطحبت ماسيو لدى عودتها إلى بلادها أول من أمس 6 من الجرحى المكسيكيين وأسرهم، نُقل بعضهم على أسرة طبية. وقالت في بيان نشره الموقع الرسمي لوزراة الخارجية المكسيكية إن «الهدف الأول من زيارة القاهرة، وهو إعادة الناجين على وجه السرعة، قد أنجز». وأشارت إلى أنها طلبت من السفير المكسيكي في مصر «الإسراع في الترتيبات مع الحكومة المصرية لإعادة رفات القتلى». وأكدت «التزام الخارجية المكسيكية مواصلة تقديم الدعم والمشورة، سواء القنصلي أو القانوني، لأسر الضحايا»، مشددة على «مطالبة الحكومة المصرية بإجراء تحقيق سريع وشامل ومتعمق، يقدم تفسيراً موضوعياً لتوضيح الأحداث المأسوية، وتحديد المسؤوليات وفقاً للقانون الدولي».