التاريخ: أيلول ١٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
هجوم فاشل لـ «داعش» على مطار طرابلس
شن مسلحون تابعون لتنظيم «داعش» هجوماً على مطار معيتيقة شمال العاصمة الليبية طرابلس أمس، في محاولة لتحرير أنصار لهم معتقلون في سجن ملحق بالقاعدة الجوية في المطار.

وشكل الهجوم تحولاً نوعياً في عمليات «داعش» ذلك أن المطار محصن جيداً باعتباره الوحيد الذي لا يزال يعمل في العاصمة وتسيّر منه رحلات دولية.

وأبلغ «الحياة» مصدر في قوة الردع التي تتولى امن المطار، أن 8 من مسلحي «داعش» هاجموا السجن، واستخدموا قاذفات صواريخ من طراز «آر بي جي» لهدم جزء من السور في محاولة فاشلة لتحرير أنصار لهم محتجزين هناك بينهم أحد القياديين في التنظيم.

وأكد المصدر مقتل المهاجمين جميعاً، فيما قتل ثلاثة من حراس السجن الذي يديره عبد الرؤوف كاره المسؤول عن مكافحة المخدرات والجرائم المنظمة في القوات التابعة لرئاسة الأركان في طرابلس.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أمني في مطار معيتيقة، أن «انفجاراً وقع في البداية ثم اشتباك بالأسلحة الرشاشة»، لكن الهجوم لم يؤثر على حركة الملاحة الجوية في المطار.

وأعلن تنظيم «داعش» على موقع «تويتر» أنه هاجم «مقر ما يعرف بقوات الردع داخل مطار معيتيقة حيث يقاسي أسرى المسلمين ألوان العذاب». لكن التنظيم لم يشر إلى مصير المهاجمين أو أنصاره داخل السجن.

على صعيد آخر، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون التوصل إلى اتفاق في مدينة الصخيرات المغربية بين نواب برلمان طبرق المعترف به دولياً وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته، وذلك من أجل مباشرة مرحلة انتقالية بموجب مسودة اتفاق سلام رعته المنظمة الدولية.

وقال ليون في مؤتمر صحافي إن «وفد مجلس النواب (طبرق) توصل إلى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فوراً في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد».

وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة تتعلق غالبيتها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.

وقال ليون «إنه اتفاق داخل الاتفاق وما زال يلزمنا الوصول الى اتفاق نهائي»، موضحاً أنه «يتوقع وصول (وفد) المؤتمر الوطني العام» الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته إلى الصخيرات.

وينص اتفاق سياسي وقع بالأحرف الأولى في تموز (يوليو) الماضي في غياب وفد برلمان طرابلس، على إنهاء الانقسام بين الجانبين.

ووصف المبعوث الدولي اتفاق أعضاء برلمان طبرق بـ «أخبار جيدة ويمكن أن أصفها بأنها من أهم الأخبار التي نتجت عن الحوار حتى الآن».