التاريخ: أيلول ٨, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
تشييع الشيخ البلعوس في السويداء ومزيد من التقدم للنظام و «حزب الله» في الزبداني
شيع أمس في السويداء ذات الغالبية الدرزية الشيخ وحيد البلعوس المعروف بمعارضته للنظام بعد ثلاثة أيام على اغتياله مع حوالى 40 شخصاً بتفجير سيارتين مفخختين في المدينة جنوب البلاد، في وقت حققت القوات النظامية و «حزب الله» تقدماً إضافياً في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق بالتزامن مع معارك في داريا جنوب غربها وجوبر شرق العاصمة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت أمس بين الفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة والفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري و «حزب الله اللبناني» وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة أخرى في مدينة الزبداني بعد تمكن قوات النظام وحزب الله من التقدم مجدداً في المدينة، وسط إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة ليرتفع الى 14 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في المدينة».

وفيما «ارتفع إلى 3 بينهم قائد مجلس عسكري في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا خلال القصف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية»، قال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في حي جوبر شرق العاصمة، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في الحي». وتعرضت مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية لقصف جوي.

وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن أهالي السويداء شيعوا أمس الشيخ البلعوس «بحضور عشرات الآلاف من أبناء المحافظة، وسط غياب تام للحضور الرسمي»، مضيفاً: «بعد انتهاء التشييع تجمع أكثر من 500 متظاهر أمام مبنى محافظة السويداء، ضمن محاولة لاقتحامه، فحضر أحد مشايخ الكرامة وطلب منهم عدم اقتحام المبنى وتأجيل أي تصرف حتى يتم دفن جثمان الشيخ. وطلب منهم الرحيل، فقام أحدهم بإطلاق نار في الهواء كتعبير عن غضبه وأكد التزامه بكلام الشيخ، ومن ثم توجه أغلب المتظاهرين نحو بلدة المزرعة، مسقط رأس البلعوس للمشاركة في حفل التأبين».

ونقل الموقع عن شيخ خطب بالمتظاهرين الغاضبين قوله «عدم اقتناع أحد من أهالي السويداء ومشايخها بصحة رواية النظام بأن وافد أبو ترابي الذي بث الإعلام الرسمي اعترافاته بتنفيذ التفجيرين».

في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة» استمرت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في مطار أبو الظهور العسكري، ترافق مع تفجير عناصر جبهة النصرة عربة مفخخة داخل أسوار المطار، وسط سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض– أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في محيط المطار».

وفي وسط البلاد، دارت اشتباكات «بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى في شمال بلدة مورك في ريف حماه الشمالي في محاولة من قوات النظام للتقدم في المنطقة، ترافق مع قصف الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام بأطراف البلدة وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».

في الشمال، سقطت قذيفتان أطلقتهما الفصائل الإسلامية على مناطق في حي الجابرية الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب بالتزامن مع استمرار «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف آخر، في منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد».

في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البراميل» على مناطق في بلدة سلمى ومناطق أخرى في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي في حين جددت قوات النظام قصفها لأماكن في بلدة سلمى.