أكد رئيس «حركة الإصلاح الآن» غازي عتباني أمس (السبت) أن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل أربعة من أعضاء حزبه المعارض عندما كانوا يتحدثون في مكان عام منتقدين الحكومة.
وقال عتباني الذي كان أحد المستشارين المقربين من الرئيس عمر البشير في السابق في مؤتمر صحافي: «اعتقل الإخوة الأربعة الذين قاموا بالعمل الرمزي من أجل لفت الأنظار إلى واقع الأزمة عندما كانوا يخاطبون الناس في مكان عام».
وأضاف أن بين الأربعة رئيس «حركة الاصلاح الآن» في ولاية الخرطوم ونائبه.
واعتقل الأربعة رغم دعوة الرئيس البشير إلى حوار وطني لحل أزمات السودان السياسية والاقتصادية.
والبشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور غرب البلاد والمضطرب منذ عام 2003.
ودعا البشير في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة التي تقاتله إلى حوار وطني لحل مشكلات السودان، لكن غالبية المعارضين رفضت الدعوة تحت حجة أن الظروف غير مواتية لإجراء حوار.
وانشق عتباني عن حزب «المؤتمر الوطني» الذي يترأسه البشير عقب قمع الحكومة تظاهرات أيلول (سبتمبر) 2013 التي اندلعت عقب رفع الحكومة الدعم عن المنتجات النفطية. وأكد عتباني أنه لن يشارك في الحوار الذي دعا إليه البشير.
وأعلنت «منظمة هيومن رايتس ووتش» أن جهاز الأمن السوداني يعتقل ما لا يقل عن 17 شخصاً غالبيتهم أعضاء في «حزب المؤتمر السوداني» وهو حزب صغير يقوم أعضاؤه بمخاطبة الناس في أماكن عامة منتقدين الحكومة. |