مع احتضان كوباني جثث ايلان وشقيقه غالب ووالدتهما ريحانة، تمردت المجر على الاتجاه المتنامي في أوروبا، وخصوصاً غربها، الى احتضان المهاجرين، وذلك بتبني برلمانها تشريعاً مشدداً.
وينص التشريع الذي اقترحته حكومة رئيس الوزراء فيكتور اوربان وأقره مجلس النواب بغالبية كبيرة من 140 صوتاً في مقابل 33 على أن يدخل حيّز التفنيذ في 15 أيلول، على تعزيز احتمال نشر الجيش على الحدود ومعاقبة الهجرة غير الشرعية بالسجن مدة تصل الى ثلاث سنوات.
وكرر اوربان مواقفه المتشددة بأنه "سنكون أقلية في قارتنا إذا لم نحم حدودنا، مع مواصلة عشرات الملايين من المهاجرين المجيء الى أوروبا". وانتقد الضغط الألماني لتقاسم المهاجرين.
وفي بروكسيل، أفاد النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس أن رئيس المفوضية جان - كلود يونكر سيقترح الأسبوع المقبل مخططاً أوسع لنقل طالبي اللجوء في أرجاء الاتحاد من المجر واليونان وايطاليا، وذلك وفق حصص لكل دولة، "كما نتأكد من أننا نملك خريطة للتوزيع ونضع بذلك التضامن الأوروبي موضع التنفيذ لنتأكد من توزيع من يصلون الى أوروبا بين الدول الأعضاء".
وحسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون موقف بلاده بالإعلان أن لندن ستنفق مئة مليون جنيه استرليني (152 مليون دولار أميركي) إضافية على المساعدات لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين، لـ"يتجاوز مجموع مساهمتنا المليار جنيه"، كما ستستقبل "آلافاً إضافية" من اللاجئين السوريين. |