التاريخ: أيلول ٥, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
26 قتيلاً بينهم الشيخ البلعوس في انفجارين هزّا السويداء ووتحطيم تمثال حافظ الأسد
هز انفجاران مدينة السويداء في جنوب سوريا امس وتسبب أحدهما بمقتل الشيخ وحيد البلعوس احدى ابرز الشخصيات المعارضة للنظام السوري في المحافظة التي تقطنها غالبية درزية.

وأورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له: "استشهد الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، المعروف بمعارضته للنظام السوري وللإسلاميين، برفقة ثلاثة آخرين، جراء انفجار بسيارة استهدفهم في منطقة ضهرة الجبل بضواحي مدينة السويداء، فيما استشهد وقضى وجرح ما لا يقل عن 50 شخصاً جراء تفجير عربة مفخخة في منطقة المشفى الوطني بمدينة السويداء ".

وتحدثت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح 22 آخرين في الانفجارين، لكنها لم تذكر البلعوس بالاسم. وبثت اذاعة "شام اف ام" الموالية للنظام ان شيخين درزيين هما بين القتلى.
ولاحقاً قالت "سانا" إن عدد قتلى الانفجارين ارتفع الى 26 شخصاً.

وأفاد موقع "السورية نت" الالكتروني المعارض ان البلعوس وشقيقه بين القتلى وأن عدد الضحايا وصل إلى 20 بين قتيل وجريح. واشار الى إن "موكب البلعوس استهدف بعد عودته من لقاء مع الشيخ ركان الأطرش"، وان "فادي نعيم المقرب من البلعوس قتل أيضاً جراء الاستهداف".

واعتبر شيخ عقل طائفة الموحدينَ الدروز في سوريا الشيخ يوسف جربوع ان" استهداف الشيخ بلعوس هدفه اشعال الفتنة في السويداء"، مؤكداً في حديث تلفزيوني ان "الجهات الأمنية بعيدة كل البعد عن استهداف الشيخ بلعوس والتكفيريون هم المسؤولون عن الجريمة".

توتر وتحطيم تمثال حافظ الأسد

تشهد محافظة السويداء توتراً، حيث خرج عشرات المواطنين في تظاهرات أمام مقرات حكومية عدة وقاموا بتحطيم تمثال رئيس السوري السابق حافظ الأسد في السويداء، كما قاموا بإحراق عدد من السيارات، كما سمعت أصوات إطلاق نار في المدينة، وسط وعود من شيوخ ووجهاء في السويداء لتدارك الموقف بحسب مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الانسان

ويأتي ذلك على خلفية اغتيال الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، المعروف بمعارضته للنظام السوري وللإسلاميين، برفقة 3 آخرين، جراء انفجار بسيارة استهدفهم في منطقة ضهرة الجبل بضواحي مدينة السويداء، إضافة لتفجير عربة مفخخة في منطقة المشفى الوطني بمدينة السويداء والذي استشهد وقضى وجرح على آثره ما لا يقل عن 50 شخصاً.

البيت الابيض
من جهة أخرى، صرح الناطق باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست: "نحن قلقون من المعلومات التي تفيد ان روسيا نشرت طاقما عسكريا وطائرات في سوريا ونتابع هذه المعلومات عن كثب". واضاف ان "اي دعم عسكري لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد لأي سبب سواء بشكل عسكريين او طائرات او اسلحة او اموال سيؤدي الى زعزعة الاستقرار والى نتائج عكسية".
وأكد مسؤول اميركي ان "روسيا طلبت تصريحا لتحليق طائرات عسكرية فوق سوريا"، ولكن "لا نعرف ما هي اهدافهم حتى الآن... ليس هناك اي تأكيد حاسم لما هو هذا النشاط".
ويواصل تنظيم "داعش" تدمير آثار مدينة تدمر، إذ قال المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم أمس إن التنظيم المتشدد نسف ثلاثة مدافن برجية في المدينة للميلاد. يعود تاريخها الى ما بين عامي 44 و103 للميلاد. ودمر التنظيم المتشدد معبدين يعودان الى الحقبة الرومانية في تدمر اخيراً.