التاريخ: أيلول ٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
اليمن : 20 قتيلاً في غارات على شبوة ومقتل قائدين مواليين لهادي في عدن
قتل 20 مسلحاً من الحوثيين وثلاثة مقاتلين موالين للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي أمس في غارات شنها التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بجنوب اليمن.

وأفادت مصادر عسكرية ان الغارات استهدفت تجمعات ومركبات عسكرية في بلدة بيحان الواقعة شمال محافظة شبوة التي طرد المتمردون الحوثيون منها بشكل عام، في ما عدا بعض الجيوب.

وتقع بيحان على مقربة من محافظة مأرب بوسط البلاد، وهي المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة حاليا بين قوات هادي المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين المتحالفين مع قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقالت المصادر العسكرية ان طيران التحالف شن سلسلة غارات خلال الساعات الاخيرة على مقر لواء للمشاة موال لعلي صالح والحوثيين، وعلى نقاط تفتيش، مما أدى الى مقتل 20 من الحوثيين وقوات الرئيس السابق وجرح آخرين.

وأكدت ان بعض الغارات أصاب من طريق الخطأ قوات موالية لهادي، مما أدى الى سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى في صفوفها، وتدمير دبابة وعربة عسكرية.

وتحدثت مصادر أمنية يمنية عن توجّه قوات عسكرية إضافية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية إلى محافظة مأرب في إطار الاستعدادات الجارية لإطلاق حملة عسكرية لتحرير مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.

وشنّ طيران التحالف غارات عدة استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي وعلي صالح في مدينة تعز، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات بين القوات الموالية للشرعية وميليشيا الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح في منطقة الدحي وحبيل سلمان والزنقل غرب تعز.

وأعلن مسؤولون يمنيون أن مسلحين مجهولين يركبون دراجات نارية قتلوا بالرصاص قائدين من قوات المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية لهادي في ميناء عدن الجنوبي خلال هجومين منفصلين الاثنين.

ورشيد خالد سيف وحمدي الشطيري هما قائدان عسكريان في المقاومة الشعبية الجنوبية، وهي تحالف فضفاض حارب بدعم من دول الخليج العربية قوات جماعة الحوثي التي فرضت حصارا على المدينة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن قتل القائدين الذي جاء غداة مقتل مسؤول أمني كبير في عدن بالرصاص الاحد.

واستعادت القوات الموالية لهادي، الذي يعيش حالياً في السعودية، عدن في تموز. ومذذاك حصل فراغ سلطة ودخلت قوات تنظيم "القاعدة" حياً رئيسياً في عدن ونسف مهاجمون مجهولون مقر المخابرات في المدينة.

وشكا السكان من ان رجال الشرطة يتركون بدرجة كبيرة الشوارع وانه على رغم النصر الذي تحقق على الحوثيين لم تعد حكومة هادي بعد من السعودية.