صرح الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش بأن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) اعتقل 200 شخص من أهالي مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار غرب الرمادي، إثر خروجهم في تظاهرات ضد التنظيم. ونقلت عنه قناة "سكاي نيوز" الإخبارية التي تتخذ دبي مقراً لها " ان عمليات الاعتقال جاءت بعد خروجهم في تظاهرة على خلفية إعدام التنظيم أحد أقربائهم" . وأوضح أن المئات من أهالي مدينة الرطبة خرجوا لتشييع أحد أبناء المدينة، ويدعى نذير الكبيسي، بعدما "أعدمه تنظيم داعش رمياً بالرصاص أمام أهله وأقاربه في وسط المدينة".
وأضاف أن التنظيم "قتل الكبيسي على خلفية إقدامه على مهاجمة أحد عناصر داعش في سوق الرطبة وقتله بسلاح خفيف، وبعدها قام التنظيم باعتقاله وإعدامه مساء الاحد "، مشيرا إلى أن هناك حالا من الاستنفار لعناصر التنظيم المتطرف في مدينة الرطبة خشية أن يحمل أهالي المدينة السلاح. الى ذلك، أقدم "داعش" على حرق أربعة شيعة من "الحشد الشعبي" العراقي الذي يقاتل الى جانب القوات الامنية ضد الجهاديين.
وأظهر شريط مصور نشره التنظيم وتداولته حسابات الكترونية مؤيدة للتنظيم اربعة اشخاص يرتدون زيا برتقالي اللون، ويعرفون عن أنفسهم بأنهم من محافظات ذات غالبية شيعية في جنوب العراق، وينتمون الى الحشد. وفي نهاية الشريط، يبدو هؤلاء الاربعة مكبلين بالسلاسل، ومقيدين بأيديهم وأرجلهم من هيكل حديد، والنار تشب أسفلهم، قبلأن تبدأ بالتهامهم. وشرح عناصر في التنظيم ان عملية حرق هؤلاء هي "قصاص" رداً على عمليات مماثلة تعرض لها أشخاص سنة من فصائل موالية للحكومة.
وقال عنصر ملثم: "الآن قد حان القصاص، فنحن اليوم نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا ونعاقبهم بما عاقبوا اخواننا به"، وذلك في الشريط الذي يحمل توقيع "ولاية الانبار" التابعة للتنظيم، في اشارة الى المحافظة الواقعة في غرب العراق، وحيث يسيطر الجهاديون على مساحات واسعة.
وتضمن الشريط، الذي قاربت مدته خمس دقائق ونصف دقيقة، مشاهد من أشرطة مصورة تظهر في احدها نيران أسفل شخص على قيد الحياة، وآخر يظهر مقاتلا في الحشد يعرف باسم "ابو عزرائيل"، وهو يقطع جزءا من جثة محترقة تماماً. وقال التنظيم إن الشخصين في الشريطين هما من "أهل السنة".
|