التاريخ: آب ٣١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
معارك بين «داعش» و «جيش الإسلام» جنوب دمشق
قتل 22 عنصراً من تنظيم «داعش» في معارك مع «جيش الإسلام»، وذلك في سياق صدّ فصائل إسلامية محاولات التنظيم إيجاد «موطئ قدم» له جنوب دمشق، في حين قَتَلَ «داعش» عشرات من مسلحي الفصائل المعارضة و «جبهة النصرة»، في هجومين انتحاريين في ريف حلب شمال سورية وإدلب في شمالها الغربي. واستأنفت القوات النظامية قصف الغوطة الشرقية لدمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح 

وعُلِم أن مبعوث الأمم المتحدة المكلّف ملف الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا سيلتقي في السفارة الإيرانية في بيروت صباح اليوم، مساعد وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان.

وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، بمقتل «22 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي وجرح آخرين، خلال مواجهات مع مقاتلي جيش الإسلام على أطراف حي الزين في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق». وأضافت أن «عناصر داعش حاولوا التسلُّل إلى نقاط سيطرة مقاتلي (فصيل) الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في حي القدم، فردّ جيش الإسلام بفتح معركة في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة». وأشارت الشبكة إلى «سعي فصائل المعارضة للتصدّي لمحاولات التنظيم الانتشار جنوب العاصمة، وإيجاد موطئ قدم» في المنطقة قرب مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وأشار بيان لوكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» إلى أن عناصر التنظيم «سيطروا على نصف حي القدم، عَقِبَ مواجهات مع فصائل المعارضة المسلحة». وأردف أن عناصر التنظيم «فاجأوا عناصر المعارضة في القدم مساء الجمعة بعدما تسللوا عبر حي العسالي المجاور له، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، انتهت سريعاً بانسحاب المعارضة من أبنية، قبل أن تعود المنطقة لتشتعل مجدداً فجراً» (أمس).

في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مروحيات النظام ألقت «20 برميلاً متفجراً على داريا جنوب غربي العاصمة» السورية، مضيفاً أن «الطيران الحربي شنّ غارات على مناطق في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل طفلين ورجلين». ولفت إلى أن «عدد القتلى مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حال خطرة».

كما قُتِل خمسة بينهم طفلان وسيدتان بقصف قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، علماً أن أكثر من مئة مدني قُتِلوا بقصف مكثّف على دوما قبل عشرة أيام.

في الشمال، أفاد «المرصد» بأن 19 قُتِلوا لدى «استهداف تنظيم داعش بعربة مفخّخة حاجزاً لفصائل المعارضة عند أطراف منطقة تل رفعت من جهة الشيخ عيسى، الواقعة بينها وبين مدينة مارع» معقل فصائل «الجيش الحر» في ريف حلب. تزامن ذلك مع «اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وداعش عند أطراف قرية حرجلة إثر محاولة عناصر من التنظيم التسلُّل إلى المنطقة، وسط أنباء أكيدة عن خسائر بشرية في صفوفه». وأشارت شبكة «الدُّرر الشامية» إلى أن «انتحاريّاً تابعاً لتنظيم داعش فجَّر نفسه في دار القضاء التابع لجبهة النصرة في منتصف سوق بلدة سلقين بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 15 بعضهم مدنيون».

معارك وقصف في الزبداني والفوعة... والمعارضة تتقدم في اللاذقية

تواصلت المعارك بين القوات النظامية السورية و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان بالتزامن مع قصف مقاتلي المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، اضافة الى شن الطيران غارات على مدينة داريا جنوب غربي العاصمة التي تعرضت امس لسقوط قذائف، في وقت استعادت المعارضة تلة استراتيجية في ريف اللاذقية الساحلية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط قذائف على مناطق في حي كفرسوسة والشيخ رسلان والمزرعة ومحيط وزارة التربية «وسط توجه سيارات الإسعاف الى المنطقة»، اضافة الى «سقوط قذيفة هاون بالقرب من مدينة المعارض وقذيفة اخرى في منطقة بحي عش الورور الذي يقطنه غالبية من الطائفة العلوية».

في المقابل، قال «المرصد» انه «ارتفع الى 18 عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية كما جدد الطيران الحربي قصفه مناطق في مدينتي عربين وحرستا بالغوطة الشرقية ما ادى لاستشهاد مواطنة في مدينة عربين وسقوط جرحى. فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما وبلدة مديرا بالغوطة الشرقية» في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من طرف والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة اخرى في مدينة الزبداني ما ادى لمقتل عنصرين اثنين من حزب الله اللبناني».

وبعد توقف لبضعة ايام، استؤنفت امس «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة اخرى في محيط ادارة المركبات قرب مدينة حرستا وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في وقت «جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط المدينة ما ادى الى تدمير دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية».

وتستمر قوات النظام بإغلاقها مداخل مدينة التل في ريف دمشق منذ نحو 40 يوماً على التوالي، حيث تسمح فقط لبعض المواطنين وطلاب الجامعات بالمرور مع استمرارها بمنع ادخال المواد الغذائية والمحروقات للمدينة.

بين درعا والأردن، قال «المرصد» ان الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا».

وفي وسط البلاد، دارت معارك بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة اخرى، في محيط قريتي الهلالية وأم شرشوح بريف حمص الشمالي»، وفق «المرصد» الذي قال ان الطيران الحربي شن غارات على مناطق في بلدات تل واسط وقسطون والزيارة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي وعلى مناطق في قرية الصياد بريف حماه الشمالي.

في الشمال، سقطت قذائف على مناطق في حي العزيزية بمدينة حلب والخاضع لسيطرة قوات النظام ما ادى لأضرار مادية، في وقت دارت اشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وأفغانية من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة انصار الدين من طرف آخر في منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي»، وأضاف «المرصد»: «داهم عناصر جبهة النصرة مخفر حي الكلاسة ومخفر حي الفردوس التابع للفصائل الإسلامية بناء على طلب من «الهيئة الشرعية « في الحيين، وذلك عقب اعتقال عناصر المخفرين رجلاً مقرباً من جبهة النصرة يدعي انه طبيب».

في شمال غربي البلاد، قصفت الفصائل الإسلامية بعشرات القذائف مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية الموالين للنظام، وفق «المرصد» الذي اشار الى ان الطيران الحربي شن غارات على مناطق في مدينة بنش وبلدة معرتمصرين ومناطق اخرى في محيط البلدتين، اضافة الى قصف مناطق في بلدة بسامس بجبل الزاوية ومناطق في مدينة جسر الشغور، لافتاً الى مقتل ثلاثة بقصف الأطراف الجنوبية لبلدة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي، اضافة الى سقوط جرحى بقصف بلدة اورم الجوز قرب اريحا.

في شمال غربي البلاد أيضاً، «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط قمة النبي يونس بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وسط تقدم للمقاتلين في المنطقة ومعلومات عن سيطرتهم على تلة استراتيجية»، وفق «المرصد».

و قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «كتائب الثوار استعادت السيطرة على تلة قبر حشيش الإستراتيجية في منطقة جب الغار بجبل الأكراد في ريف اللاذقية». وأضافت ان «مقاتلي «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «الفرقة الساحلية الأولى» شنوا هجومًا على قوات الأسد التي سيطرت على التلة قبل أيام عدة، وأوقعوا العشرات منهم قتلى وجرحى، قبل أن يحكموا سيطرتهم عليها».

وأشارت الى ان القوات النظامية صعدت هجماتها على التلال المحاذية لتلة الجب الأحمر للسيطرة على تلال مرتفعة تمكنها من تأمين مواقعها في سهل الغاب.

وكانت قوات النظام استعادت اول امس قرية خربة الناقوس في سهل الغاب «بعد ان اضطرت كتائب الثوار للانسحاب بعد حملة مكثفة من الطيران الحربي والمروحي، وذلك ضمن سلسلة من معارك الكر والفر في المنطقة»، وفق موقع «كلنا شركاء» المعارض. وأضاف ان «قوات النظام بدأت هجومها بالتمهيد بالصواريخ الفراغية والألغام البحرية والحاويات المتفجرة من طيران النظام الحربي والمروحي اضافة للقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة، حيث تعرضت المنطقة لأكثر من 35 غارة جوية والمئات من القذائف ما أدى الى انسحاب الثوار منها بعد معارك طاحنة تمكن من خلالها الثوار من تدمير دبابة لقوات النظام وقتل طاقمها وتدمير ثلاث سيارات عسكرية وقتل كل من فيها وإيقاع العشرات في صفوف قوات النظام بين قتل وجريح».