"الموند": السلطة اللبنانية والتحدي الاحتجاجي كتب مراسل الصحيفة في بيروت بنجامان بارت: "هل هذه بداية ثورة؟ أم مدخل الى انقلاب وحمام دم؟ أم هي مجرد تظاهرة لا مستقبل لها؟ لقد كان لبنان كله ينظر بقلق في صبيحة 29 آب، اليوم المحدد للتظاهرة التي دعت اليها حركة "طلعت ريحتكم"... الواقع ان الحراك الشعبي الجديد يثير المخاوف وسط الاحزاب اللبنانية القائمة سواء كانت تنتمي الى معسكر 14 آذار بزعامة تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ام معسكر 8 آذار بزعامة حزب الله المدعوم من إيران. ويبدو التوتر واضحاً وسط 14 آذار، ففي رأي وزير الاصلاح الاداري نبيل دو فريج من تيار المستقبل ان ما يجري هو انقلاب يهدف الى تغيير دستور لبنان... وحتى الآن لم يطلب مناصرو حزب الله وحليفه المسيحي التيار الوطني الحر رسمياً من مناصريهما المشاركة في التحرك الاحتجاجي، لكنهما تجنباً للانتقادات الموجهة اليهما اعلنا تأييدهما للمطالب المطروحة".
"هآرتس": جيل سياسي بديل "(...) من مؤسسي حركة الاحتجاج "طلعت ريحتكم" في لبنان أصحاب مدونات [بلوغرز] من الاكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، ومحامون مختصون بالدفاع عن حقوق الانسان، ومستشارون اعلاميون وصحافيون وفنانون. وقد نجحت هذه المجموعة خلال وقت قصير وسريع في الحصول على دعم الكثير من اللبنانيين من جميع الاطياف السياسية في البلد. ففي رأي احدى الناشطات في الحركة ان هذا التحرك يمثل مستقبل لبنان وفرصة للتغيير، وعلى الشباب اللبناني ان يغتنمها... وقد نشأت هذه الحركة مثل غيرها في العالم العربي عبر فايسبوك، ولكن على عكس حركات الربيع العربي ركزت على المطالب المعيشية وفي طليعتها مشكلة النفايات، ومن خلالها طرحت مسألة الفساد السياسي".
"لوبوان": اللبنانيون ضد الطبقة السياسية "(...) بعد مرور 25 سنة على الحرب الاهلية لا يزال اللبنانيون يعيشون ازمة تقنين في الكهرباء ويعانون في كل صيف شح المياه على رغم كون لبنان من أغنى الدول بمصادر المياه... وفي بلد يعاني الانقسامات السياسية العميقة، اتخذت التظاهرة التي دعا اليها منظمو الاحتجاج طابعاً وحدوياً بعيداً من الطائفية والاحزاب ولم تشهد مشاركة أي شخصية سياسية". |