أعلن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أن القوات السعودية قامت بعمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن رداً على هجمات وذلك منذ بدء الغارات الجوية على قوات الحوثي في 26 آذار الماضي.

وتزايدت هجمات الحوثيين أو حلفائهم - من وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح - على مواقع حدودية سعودية بعدما استعادت القوات التي يدعمها التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالاً.

وصرح الناطق باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن العسيري بأن القوات قد تضطر الى التحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود، مشيراً الى ان ذلك يحصل بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية.

وقال في مقابلة بالهاتف إنه ليس في النية التوغل في اراضي اليمن عبر الحدود، ولكن أحياناً ونظراً الى بعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ فيها الحوثيون تضطر القوات الى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم العودة الى قواعدها. وأضاف إن مثل هذه الوقائع من التوغل تحصل ردا على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وتجري على مسافة مئة متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن، مشيرا الى انه قد يحصل ان تتوغل القوات الى مسافة أقصاها كيلومتر أو كيلومتران على أكثر تقدير.

وتحدثت مصادر عسكرية عن وصول تعزيزات عسكرية من السعودية الى القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب في شرق البلاد.

وقال مسؤول عسكري إن عربات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة الى مأرب، حيث تستعد القوات الموالية لشن هجوم كبير. وأوضح ان التحالف ارسل أيضاً ثماني مروحيات "أباتشي" ستتمركز في حقول السفير النفطية. وأشار الى ان العملية، التي تهدف الى اخراج الحوثيين من مأرب والتقدم غرباً نحو العاصمة، ستبدأ في الايام المقبلة.

وفي عدن، قال مسؤول أمني إن مسلحين في سيارة مارة قتلوا المدير العام لعمليات عدن العقيد عبد الحكيم السنيدي بالرصاص أمام منزله. وهذه جريمة القتل الاولى من نوعها لمسؤول أمني كبير منذ أن استعاد المقاتلون الموالون لهادي المدينة.

واعلن هادي خلال زيارة السبت للخرطوم، ان قواته تحارب الحوثيين من أجل "ايقاف التوسع الايراني في المنطقة".

ومعلوم انه كان ينظر الى السودان باعتباره حليفا لايران وذلك قبل ان ينضم الى تحالف تقوده السعودية ضد التمرد الحوثي.