أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون أمس، أن أطراف الحوار الليبي ستبحث في الأسماء المتوقع أن تشارك في حكومة وفاق وطني الأسبوع المقبل، داعياً وفد المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) المنتهية ولايته، إلى الالتحاق بالحوار للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت.
وأوضح ليون خلال مؤتمر صحافي في منتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط حيث تنعقد جولة جديدة من الحوار الليبي: «تحدثنا تفصيلاً عن الآلية التي سنعتمدها حين نبدأ مناقشة الأسماء المشكلة للحكومة الأسبوع المقبل». وأضاف: «سنتبع طريقة الاتحاد الأوروبي التي تسمح للجميع بالمشاركة لمناقشة هذه النقطة (الأسماء)»، معرباً عن أمله في «إتمام أجندة العمل خلال الأسبوعين المقبلين».
وتحدث ليون عن «صعوبات» تتعلق بالتغيير الذي حصل في وفد المؤتمر الوطني الليبي العام، أحد أطراف الحوار الرئيسية، حيث قدم محمد صالح المخزوم رئيس الوفد المفاوض ومحمد المعزب المستشار الأول في وفد طرابلس استقالتهما، ما دفع المؤتمر الوطني إلى «إعادة هيكلة فريقه».
وحضر جلسة الحوار الجديدة في منتجع الصخيرات وفد برلمان طبرق المعترف به دولياً وعدد من المستقلين والنواب المقاطعين وجمعيات نسائية، في غياب أي ممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته.
وقال ليون: «أتممنا اليوم الخطوط العريضة المتعلقة بالملحقين الثاني والرابع (ملاحق الاتفاق السياسي)، ويتعلق الملحق الثاني بتوجيهات عمل الحكومة، والملحق الرابع بتوجيهات الاستقرار المالي، والآن لدينا وثيقتان منتهيتان عملياً، وننتظر فقط مجيء المؤتمر الوطني العام ليدلي بملاحظاته».
الى ذلك، أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أمس، أن المنظمة الدولية تخطط لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف المتحاربة في ليبيا الأسبوع المقبل في جنيف في إطار الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء الأزمة في البلاد.
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة المعترف بها عبدالله الثني أن سبب عرقلة الحوار مع الحكومة الموازية (حكومة الإنقاذ) هو إصرارها على تحقيق كل مطالبها، على رغم اعتراف العالم كله بمجلس النواب المنعقد في طبرق.
وأوضح الثني أن «الخلاف حول دور القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول خليفة حفتر هو جزء من المشهد فقط، لكن المشكلة هي أن الطرف الآخر يريد السيطرة على المشهد السياسي الليبي كله». |