روى سكان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أعدم أربعة أعضاء في جماعة منافسة وعرض جثثهم بعد تمرد هذه الجماعة على متشددي التنظيم في مدينة سرت بوسط ليبيا. وكان "داعش" قضى خلال الأيام الاخيرة على تمرد لجماعة سلفية وسكان مسلحين حاولوا كسر قبضة التنظيم على المدينة الواقعة على مسافة نحو 500 كيلومتر شرق طرابلس. وقال سكان إن ما يصل إلى 70 شخصاً قتلوا، وإنه كتحذير للآخرين قتل التنظيم أربعة مقاتلين من الجماعة المنافسة وعلق جثثهم لعرضها أمام الناس. وظهرت في صور بوسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن التحقق من صحتها جثتان معلقتان.
وفي بيان رسمي صدر السبت، اعلنت الحكومة الموقتة التي تتخذ مدينة البيضاء مقراً انها "عاجزة عن التصدي لهذه الجماعات الارهابية بسبب حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي". واضافت انها "تناشد الدول العربية... أن توجه ضربات جوية محددة الاهداف الى تمركزات تنظيم داعش الارهابي في مدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية". وندد البيان بـ"تخاذل المجتمع الدولي المؤسف وصمته المريب تجاه هذه الجرائم البشعة التي يمارسها تنظيم داعش الارهابي".
وفي أعمال عنف منفصلة، قال مدير المطار في مدينة بنغازي بشرق ليبيا إن مسلحين أطلقوا النار على المطار. وهذا المطار مقفل منذ العام الماضي بسبب القتال بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والجماعات الإسلامية.
وأفاد سكان أن صواريخ سقطت أيضاً على حي سكني في مدينة درنة الشرقية حيث طردت جماعة منافسة في حزيران "داعش" منها. وبدأ التنظيم هجوماً الأسبوع الماضي في محاولة لاستعادة المدينة الساحلية.
وفي القاهرة، صرح المندوب الدائم للاردن لدى جامعة الدول العربية بشر الخصاونة للصحافيين بأن "الامانة العامة للجامعة أجرت مشاورات مع الاردن (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) ومصر وعدد من الدول العربية حول الطلب الليبي عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين مما أسفر عن اتفاق على عقد الاجتماع غير العادي للمجلس بعد غد" في القاهرة. وقال انه "ستناقش كل مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية وخصوصاً بعد توغل تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) الارهابي في مدينة سرت الليبية". |