صنعاء - أبو بكر عبدالله غداة انسحاب جماعي لقوات الجيش اليمني وكتائب اللجان الشعبية التابعة للحوثيين من محافظة شبوة الشرقية الغنية بالنفط، فرضت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي أمس سيطرة كاملة على محافظة تعز الجنوبية بعد مواجهات عنيفة اشتعلت الجمعة في جبهات عدة وانتهت بسيطرة كتائب المقاومة على كل مناطق المدينة وضواحيها الجنوبية التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش والحوثيين.
وجاء تقدم المقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين غداة سيطرتهم على مقر السلطة المحلية ومديرية الأمن والقصر الرئاسي ومنزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأكثر المرافق الحكومية والمواقع العسكرية ومراكز القيادة التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش والحوثيين، فيما استمر الجانبان في قصف مدفعي وصاروخي متبادل في الضواحي الشمالية والغربية للمدينة.
وتعز هي المحافظة الشمالية الاولى يفقد الجيش والحوثيون السيطرة عليها بعد خسائر كبيرة تكبدوها على أيدي المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس هادي والتي افلحت في السيطرة على محافظات عدن ولحج وأبين، إلى سيطرتها السهلة على محافظة شبوة الغنية بالنفط بعد انسحاب قوات الجيش والحوثيين من أكثر مواقعها العسكرية.
لكن مصادر سياسية أفادت أن انسحاب الجيش والحوثيين من محافظة شبوة تمَّ استناداً إلى تفاهمات خلال المفاوضات التي يديرها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط، والتي شهدت كذلك إطلاق اجراءات لتسليم قوات الجيش والسلطة المحلية في العاصمة سلطة الاشراف على المرافق الحكومية تمهيداً لاعلان الاتفاق النهائي الذي يلزم الحوثيين تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216 في مقابل وقف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف منذ آواخر اذار الماضي. جبهة مأرب واحتدمت المعارك بين الجانبين في محافظة مأرب بالتزامن مع شن طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية زهاء 20 غارة على مواقع الجيش والحوثيين في مناطق الجفينة والفاو والسايلة غرب مدينة مأرب ومنطقتي صرواح واللسان غرب مأرب، قالت قيادة الجيش إنها استهدفت "وقف تقدم قواتها واللجان الشعبية في اتجاه مدينة مأرب".
غارات التحالف وعاودت طائرات التحالف غاراتها على صنعاء مستهدفة قاعدة الديلمي الجوية حيث شوهدت الحرائق تشب من داخلها، كما شنت سلسلة غارات على مواقع الجيش والحوثيين في محافظتي إب والجوف، إلى شنها سلسلة غارات في محافظة الحديدة الساحلية مستهدفة ميناءها الرئيسي ومقر نادي ضباط الشرطة ومبنى السلطة المحلية الخاضعين لسيطرة الحوثيين، الى مستودعات تابعة لمؤسسة الحبوب مما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة وتدمير بعض المنازل.
|