في موازاة غموض يكتنف مفاوضات الحل السياسي التي يديرها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد في العاصمة العمانية مسقط، كثفت المقاومة الجنوبية تساندها قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضغوطها على آخر المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين في محافظات لحج والضالع وابين، مع فتحها جبهات جديدة في العاصمة ومحافظة إب.

 

وأعلنت قيادة الجيش أمس صد قواتها محاولات لمسلحي جماعة "الاخوان المسلمين" فتح جبهة جديدة في الضواحي الشمالية للعاصمة بمنطقة ارحب بمساندة طائرات التحالف التي شنت غارات علي مواقع الجيش والحوثيين في هذه المنطقة التي كانت مسرحاً لمواجهات سابقة بين هؤلاء والحوثيين قبيل سيطرتهم على العاصمة، فيما تحدثت المقاومة الشعبية في محافظة إب عن السيطرة علي منطقتي السدة والرضمة بمساندة جوية من قوات التحالف وتعهدت السيطرة على باقي مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرة الجيش والحوثيبن. ومع تأكيد المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة الكاملة على محافظتي عدن ولحج، أعلنت الحكومة الشرعية المقيمة في الرياض بدء تدريب ثلاثة آلاف جندي نواة للجيش الوطني بقيادة هادي، كما أعلنت رصد أربعة مليارات دولار لاعادة اعمار محافظة عدن.

 

وأمس، كانت محافظة أبين الجنوبية مسرحاً لمعارك عنيفة بين الجانبين مع شن المقاومة الجنوبية تساندها طائرات التحالف هجمات على مواقع الجيش والحوثيين وخصوصاً في منطقة شقرة ومديرية لودر التي قالت قيادة الجيش ان معارك عنيفة دارت في محيطها وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، فيما قالت المقاومة إنها سيطرت على اجزاء من هذه المنطقة الى سيطرتها على بلدة زنجبار ، مشيرة الى فتح قواتها جبهة جديدة في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء.

وأفادت المقاومة الجنوبية ان نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد علي الشدادي الذي يقود المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس هادي في محافظة أبين ، أصيب وآخرين من مرافقيه بينهم القيادي في الحراك الجنوبي وصهر الرئيس اللواء حسين محمد عرب بعد انفجار لغم ارضي في عربتهم بمنطقة العين.