أعلن البيت الابيض الاثنين ان الولايات المتحدة يمكن ان تتخذ "خطوات اضافية" للدفاع في سوريا عن القوات المعارضة التي دربتها. وصرح الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست في مؤتمر صحافي بأن على النظام السوري "ألا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، والا فان "خطوات اضافية" قد تتخذ للدفاع عنها، في تهديد مبطن بامكان اللجوء الى الغارات الجوية على قوات النظام السوري.
وأضاف ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يحاول حتى الآن عرقلة تحركات المجموعات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة ومنها وحدة تتألف من 54 رجلاً موجودة في محافظة حلب منذ منتصف تموز داخل مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون في اطار ما يعرف بـ"الفرقة 30".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أنهم يعتقدون أن مقاتلاً في القوة المسلحة السورية الجديدة التي دربها الجيش الأميركي قتل الجمعة الماضي خلال اشتباكات مع متشددين. وأوضحوا أن المسلح السوري قتل خلال اشتباك مع أعضاء يشتبه في انتمائهم الى "جبهة النصرة". ورفضت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" التعليق على الأمر "لأسباب عملانية أمنية". ونفت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان يكون أي من عناصر هذه الفرقة من الذين تدربوا على أيدي الولايات المتحدة قد خطف.
الا ان "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أكد ان ثمانية من الرجال الـ54 خطفوا مساء الاربعاء على أيدي "جبهة النصرة" التي عادت وتبنت عملية الخطف.
وبثت "جبهة النصرة" الاحد شريط فيديو ظهر فيه خمسة أشخاص على الاقل يسيرون في حقل، أيديهم خلف رؤوسهم، في رفقة شخص ملثم مسلح، وقالت انهم من أفراد هذه الفرقة بعد خطفهم.
ونتيجة ما حصل الجمعة، شنت الولايات المتحدة غارات جوية اولى لدعم تلك القوة السورية. وفي حينه قال الجيش الأميركي إن المقاتلين صدوا الهجوم دونما ذكر لأي ضحايا في صفوف القوة التي تدربت على أيدي الأميركيين.
لافروف ورداً على اعلان الولايات المتحدة انها يمكن ان تستهدف قوات النظام السوري اذا ما تعرضت للمعارضة السورية التي تدربها واشنطن، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقاء مع نظيريه الاميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير في الدوحة بأن "هذه التصريحات ستكون لها نتائج عكسية لأنها ستعرقل محاربة الإرهابيين في المنطقة". وذكّر بأن تجارب تدريب مسلحين ينتمون إلى "المعارضة المعتدلة السورية" على أيدي عسكريين أميركيين كثيراً ما كانت تنتهي بانتقال هؤلاء المسلحين إلى صفوف المتطرفين. عقوبات أميركية جديدة ووقعت إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما عقوبات على عشر شركات ومؤسسات لدورها في الصراع الدائر بسوريا. وأضافت وزارة الخزانة أسماء عدد كبير من شركات الشحن والطاقة بينها شركة "أكوا شيبينغ آند ميلينيام إينرجي" في تركيا إلى قائمة العقوبات التي تنشر على الإنترنت. كما أضافت أربعة مواطنين أتراك على صلة بتلك الشركة. أردوغان وفي أنقرة، رأى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه الى "التخلي" عن الاسد. وقال في الطائرة التي عادت به من جولة شملت الصين واندونيسيا، ان بوتين "لم يعد يشاطر الرأي القائل بأن بلاده ستقف الى جانب سوريا حتى النهاية. اعتقد انه يتجه الى التخلي عن الاسد". وعقد اردوغان وبوتين لقاء طويلاً في حزيران على هامش افتتاح الالعاب الاوروبية في باكو بأذربيجان. وأضاف ان "لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقاً اوحيا اليه بأنه يبدل موقفه" من الأزمة السورية. ميدانياً، قال المرصد السوري ان طائرة "ميغ" حربية سورية تحطّمت بعد سقوطها نتيجة "خلل تقني" لدى قصفها مدينة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، مما تسبب بمقتل 31 شخصاً على الاقل من سكان المدينة.
|