التاريخ: آب ٣, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
التحالف يُنزل 1500 جندي في عدن
ا لرياض – أحمد غلاب وأحمد الجروان { نجران - علي آل جليدان { صنعاء، عدن - «الحياة» 
كشفت مصادر المقاومة الشعبية في عدن وصول جنود من قوات التحالف لفرض الأمن في عدن وضواحيها. وتأتي هذه الخطوة لبسط سيطرة الشرعية على كامل محافظة عدن، في خطوات متسارعة لتحرير المدن اليمنية الباقية من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح. وأكدت المصادر لـ«الحياة» أن إنزالاً قامت به قوات التحالف في ميناء البريقة، قرب مصفاة عدن، ضم 1500 جندي من التحالف، وأن غالبيتهم من الإمارات، إضافة إلى جنود خليجيين آخرين. وذكر متحدث حكومي يمني لـ«الحياة» أمس أن المقاومة تتجه للسيطرة على قاعدة العند. والهدف الأساس من إرسال الجنود تأمين عدن لتصبح المحطة الأولى للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بعد الزيارة القصيرة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح أول من أمس.

وكشفت المصادر أن قوات التحالف أنزلت ايضاً في عدن آليات ومعدات عسكرية حديثة لمصلحة المقاومة والقوات الموالية للحكومة، تشمل مدرعات ودبابات وناقلات جند. وأن تعزيزات ضخمة للقوات الحكومية توجهت أمس من عدن إلى محافظتي لحج شمالاً وأبين شرقاً لحسم معركة «قاعدة العند الجوية» التي تحاصرها عناصر «المقاومة الشعبية» في لحج، واستعادة مدن أبين وفي مقدمها عاصمتها «زنجبار».

وفي غضون ذلك، تراجع مقاتلو الحوثيين في المواجهات التي دارت بينهم وبين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز ومأرب ولحج وأبين، وتقدم أنصار الحكومة الشرعية المدعومون من التحالف. وأكدت مصادر»المقاومة أنها قتلت خمسة حوثيين على الأقل وجرحت 50 آخرين في اشتباكات متواصلة في تعز كما غنمت عدداً من الآليات وكميات من الأسلحة وأحرزت تقدماً باتجاه جبل أمان ومفرق الذكرة والمطار شرق المدينة وأغلقت الطريق أمام تعزيزات الحوثيين القادمة من جهة صنعاء.

وأكدت المصادر أن القوات الحكومية فرضت حصاراً شديداً على آخر معاقل الجماعة في «المدينة الخضراء» في الضواحي الشمالية لعدن استعدداداً لاقتحامها بالتزامن مع مواصلتها تمشيط مدينة الحوطة في لحج وتضييق الخناق على الحوثيين في زنجبار ولودر في محافظة أبين.

وفي محيط مدينة مأرب، أفادت المصادر بأن مسلحي القبائل صدوا هجوماً للحوثيين في منطقة المخدرة وقتلوا ستة حوثيين على الأقل وغنموا عدداً من آلياتهم العسكرية، في وقت تشهد منطقة وادي خير في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة المجاورة، اشتباكات متقطعة بين عناصر «المقاومة الشعبية» المؤيدة للشرعية وقوات الحوثيين.

وأكدت مصادر «المقاومة الشعبية» مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح نحو 80 آخرين في اليومين الأخيرين نتيجة الألغام التي زرعها المسلحون الحوثيون في محيط مدينة عدن، كما أفادت بأنها رصدت تعزيزات حوثية متواصلة باتجاه مدينة الضالع التي يسيطر عليها مسلحو «المقاومة» تشمل مجاميع مسلحة وآليات عسكرية وذخائر.

وكشف قيادييون حوثيون في «اللجنة الثورية العليا» التي تتولى شؤون السلطة في صنعاء أنها بصدد تشكيل حكومة في الأيام القليلة المقبلة بالتشاور مع القوى السياسية المساندة لها، في حين يتوقع أن يُعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عن «رد الفعل» المرتقب إزاء الهزيمة في عدن وفي جبهات القتال الأخرى.

بحاح في أبوظبي لبحث تحرير مثلث عدن أبين تعز

كشفت مصادر من المقاومة الشعبية في عدن وصول جنود من قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن لفرض الأمن في عدن وضواحيها. وتأتي هذه الخطوة لبسط سيطرة الشرعية على كامل محافظة عدن، في خطوات متسارعة لتحرير بقية المدن اليمنية من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وأكدت المصادر لـ «الحياة» أن إنزالاً قامت به قوات التحالف من طريق ميناء البريقة، بالقرب من مصفاة عدن، ضم جنوداً من قوات التحالف، غالبيتهم من دولة الإمارات، إضافة إلى جنسيات خليجية أخرى. فيما قال متحدث حكومي يمني لـ «الحياة» أمس أن المقاومة تتجه للسيطرة على قاعدة العند.

وذكر المصدر أن الهدف الأساسي من إرسال جنود التحالف إلى عدن تأمينها بالكامل من أي تدخلات من قوات الحوثي وصالح و«القاعدة»، مضيفاً أن عدن ستصبح المحطة الأولى للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بعد الزيارة القصيرة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح أول من أمس.

وأشارت المصادر إلى تسلل أفراد من «القاعدة» إلى المقاومة، بغرض الحصول على سلاح وآليات لتعزيز قدراتهم العسكرية، إلا أن قوات التحالف تمكّنت من كشفهم، عبر الوصول إلى معلومات استخباراتية أفادت بوجود أربعة في المئة من المقاتلين الذين اتضح أنهم ينتمون إلى «القاعدة»، الذين يخططون بدورهم لاقتحام قاعدة العند الجوية والاستيلاء عليها.

وقال محافظ عدن نايف البكري لـ «الحياة» إن «زيارة رئيس الوزراء بحّاح لعدن أول من أمس ناجحة ومثمرة، إذ التقى بعدد من محافظي المحافظات، وزار غرفة العمليات المشتركة لعاصفة الحزم، واجتمع بقائد المنطقة العسكرية، وقادة المقاومة الشعبية، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم.

وقام بزيارة عدد من أحياء المدينة، واطلع على حجم الدمار الذي حل بالمدينة، وزار الميناء الذي يحتضن سفن الإغاثة، ووجّه بسرعة عودة قادة الأمن إلى المديريات ومراكز الشرطة، وأمر بتقديم الدعم لقيادة المنطقة العسكرية، كما وجّه بسرعة فتح مستشفى عدن، وأمر بإلحاق شباب المقاومة بالشرطة والجيش، ووجّه بترميم مبان عدة، أبرزها مركز القيادة العسكرية. كما وجّه بسد النقص في محافظتي أبين ولحج في شكل عاجل».

وأوضح البكري أن المساعدات الإنسانية بدأ توزيعها للمتضررين بتنظيم ورقابة مشددين. وأفاد بأنها انطلقت أمس من عدن إلى بقية المناطق المتضررة، وستصل إلى المحافظات الأخرى تباعاً، مع ضمان وصولها إلى مستحقيها من دون أن تنتهي بأيدي الحوثيين.

ووصل بحاح أمس إلى أبوظبي في زيارة تستمر يومين، يبحث خلالها مع المسؤولين الإماراتيين «الوضع الإنساني والعسكري في اليمن». وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ «الحياة» أمس أن زيارة بحاح ستناقش تقدم المقاومة لتحرير عدن وأبين وتعز، مشيراً إلى أن المقاومة تتجه حالياً نحو السيطرة على قاعدة العند.

إلى ذلك، أعلنت السعودية أمس استشهاد أحد مواطنيها في نجران (جنوب) بعد تعرضه لمقذوف عسكري من الأراضي اليمنية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي بن عمير الشهراني أن «مقذوفاً عسكرياً سقط على منزل بمنطقة نجران فجر أمس، وأدى إلى وفاة مواطن».

وقتل أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح وأصيب مئة منهم بجروح مختلفة أثناء مواجهات شهدتها مناطق وقرى جبل صبر بين المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية وبين الميليشيات. وتمكّنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من السيطرة على معظم قرى جبل صبر، والمواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات وتمارس من خلالها عمليات القنص ضد المدنيين.

وأكدت مصادر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية (التابعة للحكومة الشرعية)، أن أفراد المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تتقدم باتجاه قمة جبل عروس الإستراتيجي، بعد أن تمكّنت من السيطرة الكاملة على مرتفعات ذي نهم والمحزف.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في اتصال هاتفي من عدن لـ «الحياة» أمس، إن زيارة بحاح لأبوظبي، تأتي في إطار إستراتيجي والعمل من أجل تحرير مثلث أبين - لحج - تعز.

وأضاف «عدن بدأت تشهد تطبيع الحياة فيها، وانتشر فيها رجال المقاومة والأمن(...) والحديث الآن هو عن تحرير أبين ولحج وتعز». وأكد أن «عدن ومحيطها آمنان تماماً، وأن السلطة المحلية تمارس مهماتها في شكل طبيعي»، مضيفاً «الحياة عادت إلى طبيعتها في المستشفيات والمراكز الأمنية والمرحلة المقبلة ستكون لكيفية إعادة الإعمار، وتحرير المدن القريبة منها».

ولفت المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أن معظم الأسرى المقاتلين مع الميليشيات الحوثية الذين تم القبض عليهم في عدن «أطفال تراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة استغلهم الحوثي في قتال الشعب اليمني».