قال مسؤولون، أمس، إن بنغازي/ ثاني أكبر المدن الليبية، غرقت في ظلام دامس بعدما أصابت اشتباكات بين قوات موالية للحكومة ومقاتلين متشددين ثلاث محطات كهرباء من أصل خمس محطات في المدينة.
وانقطع التيار الكهربائي 16 ساعة، أمس، في المدينة الساحلية حيث تقاتل القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من شرق البلاد مقراً لها، جماعات إسلامية منذ 15 شهراً في معركة حولت مناطق من بنغازي إلى أنقاض.
وقال مسؤول من الشركة العامة للكهرباء في بنغازي إن "الإنتاج في محطة الكهرباء الرئيسة التي تعمل بالغاز لا يزال مستقراً عند 650 ميغاوات يومياً في المتوسط، لكن ثلاث محطات لتوزيع الكهرباء داخل المدينة تضررت".
وأضاف المسؤول أن "القتال المستمر يجعل من المستحيل الوصول إلى المحطات المتضررة وأن الشركة العامة للكهرباء تعاني نقصاً في قطع الغيار".
وهناك حاجة إلى إصلاح توربين، لكن الشركة الألمانية التي تقوم بأعمال الصيانة انسحبت وترفض إرسال أي مهندسين إلى بنغازي.
وأضاف المسؤول أن إغلاق ميناء المدينة بسبب القتال أيضاً أدى إلى صعوبة استيراد قطع الغيار.
ويسلط القتال في بنغازي الضوء على الفوضى في ليبيا حيث تدعم فصائل مسلحة حكومتين تتنافسان من أجل السيطرة على البلاد.
وانتقل رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا إلى شرق ليبيا منذ سيطرت جماعة منافسة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومتها الخاصة.
ويقود الطرفان تحالفات فضفاضة من مقاتلين سابقين مناهضين لمعمر القذافي. وبعد إطاحة القذافي انقسمت الفصائل المختلفة على أسس سياسية وقبلية ومحلية.
|