أصدر الجيش التركي امس بياناً جاء فيه أن مسلحين أكراداً قتلوا اثنين من جنوده في تفجير قنبلة مزروعة على الطريق امس ردا على ما يبدو على الحملة التي بدأتها أنقرة على "حزب العمال الكردستاني" بالتزامن مع غارات تستهدف متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.
وقال إن أربعة جنود أصيبوا حينما انفجرت سيارة مفخخة وعبوات ناسفة لدى مرور سيارة عسكرية على طريق سريع في منطقة قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق البلاد ليلاً. وأضاف أن المقاتلين المتشددين الأكراد اطلقوا بعد ذلك النار على السيارة العسكرية بالرشاشات. وأفادت وكالة "دوغان" التركية للأنباء أن ستة أشخاص على الأقل اعتقلوا للاشتباه في علاقتهم بالحادث.
وتبنت "قوات الدفاع الشعبي" الجناح العسكري لـ"حزب العمال الكردستاني" في موقعها على الانترنت الهجوم في ديار بكر، متحدثة عن "عمل تنكيلي" نفذته قواتها، مؤكدة انها قتلت ثمانية جنود واصابت 11 غيرهم.
ولاحقاً، اعلنت مصادر أمنية تركية إن مقاتلات "اف - 16" تركية قصفت أهدافا لـ"حزب العمال الكردستاني" في هاكورك بشمال العراق بعدما انطلقت من القاعدة الجوية في ديار بكر. وصرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بان العمليات ستستمر ما دامت تركيا مهددة. وبحث في الامر مع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون في اتصال هاتفي ليل السبت. وأعلن حلف شمال الأطلسي أن سفراء الدول الأعضاء فيه سيجتمعون غداً للبحث في الموقف الأمني بناء على طلب تركيا.
وندد نائب المبعوث الرئاسي الخاص للائتلاف الدولي لمواجهة "داعش" بريت ماكغيرك موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بالهجمات التي شنها مقاتلو "حزب العمال الكردستاني" في تركيا اخيراً . وقال إنه "لا صلة" بين الغارات التي تشنها أنقرة على الحزب والاتفاق الأخير لتكثيف جهود التصدي لـ"داعش".
ورأت أنقرة السبت أن قرارها دخول المعركة ضد "داعش" عقب مقتل 32 شخصا في مدينة سوروج التركية الحدودية في تفجير انتحاري نسب الى تنظيم "داعش"، سيساعد على ايجاد "منطقة آمنة" في المنطقة الحدودية في شمال سوريا. |