التاريخ: تموز ٢٦, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
غارات لمنع تقدم المعارضة في درعا ومتطرفون يغتالون قائد فصيل في إدلب
شن الطيران السوري غارات على مدينة درعا وريفها لمنع مقاتلي المعارضة من السيطرة في شكل كامل على المدينة المعروفة بـ «مهد الثورة»، في وقت قتل في ريف إدلب شمال غربي البلاد قائد فصيل معارض على أيدي عناصر من «جند الأقصى» المتطرف.

وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، أن «عناصر من جند الأقصى اغتالوا قائد لواء سهام الحق التابع لفيلق الشام مازن قسوم في مدينة سراقب في ريف إدلب»، مشيرة إلى أنهم «حاولوا الهربَ بعد أن تعطلت بهم السيارة، لكن تم إلقاء القبض عليهم من قِبَل ثوار سراقب، وتبين أنهم من جند الأقصى، وتم تسليمهم إلى قيادة جند الأقصى بعدما جاءت قوة تابعة لهم واقتادتهم».

وشهد ريف إدلب سلسلة اغتيالات طالت العديدَ من قادة الفصائل الثورية كان آخرها عدي أحمد الرحمون قائد «لواء البتار» التابع لـ «الجيش الحر» في مدينة خان شيخون.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «أمن الطرق في منطقة سراقب ألقى القبض على قتلة مازن قسوم قائد لواء سهام الحق الإسلامي، ذلك بعد تعرض السيارة التي كانوا يستقلونها لحادث سير، لدى فرارهم بعد اغتياله في بلدة سراقب بريف إدلب، وتبين أن العناصر الثلاثة الذين كانوا في السيارة من تنظيم جند الأقصى، أحدهم قائد مجموعة من مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، كان قد فرَّ من قوات النظام أثناء تأدية خدمته الإلزامية في العام 2012، وأحد المشاركين بعملية الإعدام الميداني في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2012، والتي تم فيها إعدام 28 أسيراً من قوات النظام وكان حينئذ منضماً لكتيبة مقاتلة، وعلم نشطاء المرصد في المنطقة، أن تنظيم «جند الأقصى» نقل القتلة إلى المحكمة التي يعتبر جند الأقصى أحد مكوناتها البارزة».

وأشار «المرصد» إلى أن الطيران السوري نفذ غارتين على مناطق في بلدتي كفرنبل والبارة بريف معرة النعمان الغربي، وغارة أخرى على مناطق في بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي في وقت «قتل ما لا يقل عن 5 عناصر من قوات الدفاع الوطني وأصيب آخرون بجروح، خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة في محيط بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الأخير».

ودمرت الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه آلية لـ «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالون للنظام.

في الوسط، دارت «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط قريتي مكسر الحصان وجب الجراح بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استهدف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» منطقة شركة غاز الفرقلس»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي، في محاولة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها اقتحام البلدة والسيطرة عليها».

وفي الشمال، دارت معارك عند أطراف حي الخالدية وعلى محور دوار شيحان - الليرمون ومحور الأشرفية شمال حلب «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» وأضاف أن مواجهات دارت أيضاً بين «غرفتي أنصار الشريعة وفتح حلب من طرف وقوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء شمال غرب حلب».

في الشرق، قصفت قوات النظام مناطق في القسم الجنوبي لمدينة الحسكة التي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها، عقبه تنفيذ الطيران الحربي غارتين اثنتين على المناطق ذاتها، في وقت «جرت مشادة كلامية بين عناصر من القوات الكردية وضابط من الفوج الخامس في قوات النظام برتبة مقدم، انتهت بقتل المقدم قرب مشفى عصام بغدي وسط مدينة الحسكة، كذلك تقدمت القوات التركية داخل مدينة الحسكة وسيطرت على مناطق فيها وصولاً إلى شارع فلسطين وسط مدينة الحسكة»، وفق «المرصد».

في الجنوب، «ارتفع إلى 9 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني من جهة والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في المدينة»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «معارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية في محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، ما أدى لاستشهاد مقاتلين اثنين من الفصائل الإسلامية أحدهما قائد عسكري في كتيبة إسلامية، بعد تقدم قوات النظام في منطقة تلة الحمرية» أول أمس.

وفيما استمرت المعارك في مدينة درعا بعد إطلاق فصائل معارضة هجوماً للسيطرة عليها، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 16 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة منذ صباح اليوم (أمس) في مدينة درعا وسط استمرار قصف قوات النظام على المنطق ذاتها، بينما استهدفت الفصائل الاسلامية تمركزات لقوات النظام في مدينة درعا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وأضاف: «نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في بلدة اليادودة، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في البلدة في وقت سقط صاروخ أرض- أرض على منطقة في مخيم درعا في مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك ارتفع إلى 9 بينهم رئيس المجلس المحلي في بلدة اليادودة وخمسة أطفال عدد الشهداء الذين قضوا يوم أمس جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة اليادودة».