أفادت مصادر في الشرطة والعشائر في العراق أن قوات الأمن شنت بالاشتراك مع مقاتلين من عشائر سنية هجوماً لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مناطق قرب بلدة حديثة في غرب البلاد سعياً الى تأمين طريق إمدادات رئيسي لقاعدة عين الأسد العسكرية المهمة. وحديثة وسدها القريب منها من المناطق القليلة في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية التي لا تزال تحت سيطرة قوات الحكومة العراقية والتي طردت من الرمادي عاصمة المحافظة في أيار. وبدأت العملية بمهاجمة قوات من الجيش والشرطة يدعمها مقاتلون من العشائر السنية لمنطقة البو حيات على مسافة 20 كيلومتراً جنوب شرق حديثة. وكان المتشددون يستخدمون المنطقة لمهاجمة طريق الإمداد لقاعدة عين الأسد حيث يدرب جنود من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" قوات عراقية.
وأوضح زعيم عشيرة سنية هو خالد مجبل النمراوي أن الهجوم على "داعش" ينفذ من ثلاثة اتجاهات، مشيراً إلى أنه لن يتوقف الى ان تستعيد القوات السيطرة على البو حيات لتأمين حديثة وطريق الإمدادات للقاعدة العسكرية. وقالت المصادر إن الاشتباكات مستمرة، إذ تواجه القوات المتقدمة إطلاق نار كثيفاً من المتشددين الذين استولوا على مساحات كبيرة في شمال العراق وغربه العام الماضي.
على صعيد آخر، تحدثت مصادر في الشرطة ومصادر طبية عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً في تفجيرات في أنحاء العراق. وإلى جانب التفجير الذي حصل في بغداد الجديدة، قتل شخصان آخران في هجمات بقنابل في حي الزعفرانية الذي تسكنه غالبية شيعية في جنوب بغداد.
وقتل ما لا يقل عن ستة من رجال الجيش والشرطة في هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش في بلدة الطارمية بوسط البلاد على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال بغداد. كما قتل ثمانية أشخاص وأصيب 16 عندما انفجرت سيارة مفخخة في شارع تجاري مزدحم في بلدة مندلي التي تسكنها غالبية شيعية كردية على مسافة نحو 100 كيلومتر شمال شرق العاصمة.
في غضون ذلك، نشرت صور على مواقع للتواصل الاجتماعي تظهر ما يبدو انه طائرة أميركية من دون طيار تحطمت في منطقة صحراوية تسيطر عليها الحكومة قرب السماوة على مسافة نحو 280 كيلومتراً جنوب شرق بغداد.
وفي واشنطن، سئل الجنرال مارك ميلي المرشح لمنصب رئيس اركان الجيش خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ما اذا كانت ثمة حاجة الى مراقبين جويين اميركيين في العراق، فأجاب بأن هؤلاء سيقدمون "دعماً أكثر فاعلية عن قرب من الجو". واضاف ان هذه الخطوة "ينبغي درسها جدياً".
|