التاريخ: تموز ٢٣, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
دو ميستورا ينتقد قصف المدنيّين في الزبداني والفوعا وكفريا
اتصال إسباني بدمشق في قضية اختفاء الصحافيّين
أبدى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا قلقه البالغ على المدنيين في مدينة الزبداني محور الهجوم الذي يشنه الجيش السوري و"حزب الله" اللبناني لانتزاع السيطرة على المنطقة من قوات المعارضة.
 
وقال نقلاً عن مصادر محلية في بيان صدر ليل الثلثاء ان الجيش السوري ألقى عدداً كبيراً من البراميل المتفجرة على الزبداني، مما "أوقع مستويات غير مسبوقة من الدمار وعدداً كبيراً من القتلى بين السكان المدنيين".
وأضاف أن سلاح الجو السوري قصف مناطق في الزبداني وحولها وان مقاتلي المعارضة السنة ردوا باطلاق الصواريخ وقذائف الهاون الثقيلة على قريتي كفريا والفوعا قرب مدينة إدلب في شمال البلاد. واشار الى انه "في كلا الحالين حوصر المدنيون بشكل مأسوي وسط المعارك". والفوعة وكفريا هما قريتان يقطنهما الشيعة.

ووصل دو ميستورا إلى بيروت ليل الثلثاء على أن يتوجه براً إلى دمشق، للبحث مع المسؤولين السوريين في نتائج مشاوراته الأخيرة في شأن سبل حل الأزمة.

الصحافيون الإسبان
على صعيد آخر، بدأ سباق مع الزمن للعثور على ثلاثة صحافيين اسبان فقد اثرهم في حلب بشمال سوريا قبل عشرة ايام، فيما اعلنت السلطات الاسبانية استنفار عملائها السريين لهذا الغرض.
وصرح وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو بان "العمل جار على قدم وساق" للعثور عليهم ، مشيراً الى انه لم يتسلم "اي اعلان مسؤولية" عن اختفاء الصحافيين، لكنه اضاف ان "كل الفرضيات" مطروحة.
ورداً على سؤال طرحه صحافي، قال: "دعونا نعمل بتكتم لان هذا هو الانسب لزملائكم... لا نرجح اية فرضية".

وقال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي: "لا نستبعد اي فرضية. حتى الآن، الشيء الوحيد المؤكد هو انهم مفقودون"، وذلك على هامش منتدى اعمال في اشبيلية بجنوب اسبانيا.
وصرح وزير العدل الاسباني رافاييل كاتالا لاذاعة "كادينا سير" الاسبانية بان حكومته ستجري اتصالات مع الحكومة السورية في شأن الصحافيين الثلاثة المفقودين.

وكان اتحاد جمعيات الصحافيين اعلن الثلثاء فقدان اثر انطونيو باملييغا (المولود في 1982) وخوسيه مانويل لوبيز (1971) وأنخل ساستر (35 سنة). واكدت عائلاتهم هذا الامر داعية وسائل الاعلام الى التحلي بـ"الصبر" و"الاحترام".