التاريخ: تموز ٢٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
جنبلاط: إذا لم تسهّل طهران الرئاسة تكون راغبة في تغيير اتفاق الطائف
باريس - رندة تقي الدين  
قال رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الموجود في باريس رداً على سؤال لـ «الحياة» حول زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المرتقبة لإيران حيث أفادت المعلومات أنه سيطرح موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية، إنه «ينبغي انتظار ماذا سيطلب الجانب الايراني في المقابل، فاذا كان هناك حسن نية ايراني سيسهل الأمور التي تتعلق بالرئاسة في لبنان بمرشح توافقي، أما اذا كان الإيرانيون يرغبون في الرد على الموقف الفرنسي الذي كان أكثر صلابة خلال المفاوضات على النووي، فلا أتصور أن يحصل منهم تسهيل لذلك. واذا لم يعط الجانب الايراني لفابيوس تسهيل الرئاسة في لبنان، واذا تبين ان هناك تشدداً في بحث طريقة وضع جدول الأعمال في جلسة مجلس الوزراء اللبنانية المقبلة، فمعنى ذلك ان الجانب الايراني الذي اعتبر أنه أحرز انتصاراً كبيراً في الاتفاق على النووي، يأمل بمحاولة تغيير في صيغة الطائف، إذ إن العماد ميشال عون حليف لـ «حزب الله» ولا يبادر الى التحرك من دونه».

وسألت «الحياة» جنبلاط عما دار من نقاش مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبله أول من أمس مع نجله تيمور، حول الدروز في سورية فأجاب: «تحدثت عن وضع الدروز في سورية الذين يحاول النظام توريطهم بخلاف مع البدو والأيام الماضية أظهرت ذلك لأن بعض عملاء النظام خطفوا دروزاً والدروز ردوا بخطف مضاد. ونحاول العمل على الإفراج عن المخطوفين».

ورداً على سؤال حول مقال في صحيفة «واشنطن بوست» عن أن دروز سورية يبتعدون عن النظام قال جنبلاط: «قرأت المقال ولكن بعد. ليس هناك اي شيء يدل على ذلك. هناك في الوقت الحاضر جهود من نظام الأسد ليخلفنا مع البدو ونحن نحاول حل حادثة الخطف والخطف المضاد التي ذكرتها».

وأكد ما علمته «الحياة» من أن الرئيس الفرنسي قال لتيمور انه «لا يتصور لبنان من دون أحد من عائلة جنبلاط». وأضاف: «هناك علاقة تاريخية منذ أيام الست نظيرة (جدته لأبيه) و «الكتلة الوطنية» (حزب سياسي إبان الانتداب الفرنسي على لبنان) ودور فرنسا كان انتداباً. أنا أفرق بين الانتداب وبين الاستعمار. الانتداب كان حضارياً في حين أن الاستعمار كان همجياً في بعض الأماكن. والانتداب كان أفضل بكثير من حكم الوصاية الثانية».

وعن توقعاته بالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس قال: «المطلوب أولاً التمسك بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء، يعني وضع جدول الأعمال ورئيس الجمهورية عندما يكون موجوداً له الحق بالزيادة على الجدول ولكن اذا ارادوا تغيير صيغة وضع الجدول يعني ذلك المس بجوهر الطائف وعندئذ سنكون دخلنا بشلل اضافي إذ إننا نعرض جوهر الطائف للخطر».