التاريخ: تموز ٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
22 قتيلاً وعشرات الجرحى في اشتباكات بين العرب والأمازيغ في جنوب الجزائر
قتل 22 شخصا وجرح العشرات في يومين من المواجهات الاتنية بين العرب والامازيغ في منطقة غرداية الصحراوية بجنوب الجزائر.
 
وتوجه وزير الداخلية نور الدين بدوي الى المنطقة في محاولة للسيطرة على الاشتباكات التي دارت بين الشعانبة، وهم من العرب، والميزابيين وهم من البربر. ودعا زعماء القبائل إلى "التحلي باليقظة والحكمة". وأفادت وسائل اعلام رسمية أن متاجر ومنازل وسيارات عدة احترقت في المواجهات، وأن نحو 30 شخصا أصيبوا أيضا بينهم سبعة اصاباتهم بالغة.

وتفجر العنف مطلع الأسبوع وأرسلت قوات الأمن تعزيزات في محاولة لتهدئة الاشتباكات التي تجددت بعدما سجلت للمرة الأولى في 2013. واشتد القتال نهار الاثنين وليل الثلثاء. وتوفي أمس 19 شخصا متأثرين بجروحهم بينما قتل ثلاثة آخرون الاثنين معظمهم في بلدة القرارة الصغيرة القريبة من غرداية. وتشهد مناطق أولاد سايح وسى العربي والشعانبة والعربي بن مهيدى، اشتباكات متقطعة في ظل نقص وجود قوات الأمن، في انتظار وصول تعزيزات من ولايتي ورقلة والأغواط. وتقع غرداية على مسافة نحو 600 كيلومتر من العاصمة الجزائرية وتسكنها غالبية من البربر من عرق بني ميزاب الذين يتحدثون الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضي وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي.

وشهدت المنطقة اشتباكات كثيرة إذ يتنافس العرب والبربر على الوظائف والمنازل والأرض.
والاشتباكات هي الأسوأ خلال السنوات الاخيرة. وحصلت أعمال عنف مماثلة في المنطقة العام الماضي مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. ودفعت الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية عدداً من العائلات المقيمة فى أحياء وسط غرداية إلى النزوح الى احياء أخرى أكثر أمناً. كما اضطر عشرات التجار فى أحياء متفرقة من مدينة غرداية إلى إخلاء محالهم من البضائع لحمايتها من عمليات النهب والسلب على رغم الوجود الامني المستمر.