أوقفت السلطات المصرية 13 عضواً في جماعة "الإخوان المسلمين" للاشتباه في تآمرهم لزرع عبوات ناسفة قرب قناة السويس لتعطيل الملاحة، بينما أعلن الجيش مقتل 241 مسلحاً في مواجهات وعمليات دهم منذ الأربعاء في شمال سيناء. ويذكر أن قناة السويس مصدر رئيسي للعملة الصعبة لمصر وخصوصاً منذ "ثورة 25 يناير" 2011 التي تلاها اضطراب سياسي وأمني أبعد كثيراً من السياح والمستثمرين الأجانب. ومنذ اغتيال النائب العام هشام بركات في هجوم بسيارة مفخخة في القاهرة الاثنين الماضي، شددت الحكومة اتهاماتها لجماعة "الإخوان" التي أُعلنت جماعة إرهابية وحُظرت عام 2013. وبين الموقوفين موظف في هيئة قناة السويس، وهم متهمون بتأليف خلية من 13 شخصاً لشن هجمات على منشآت عامة. وأمرت النيابة العامة بسجنهم أسبوعين على ذمة التحقيق. وأشارت مصادر أمنية إلى أن التحقيقات كشفت أنهم زرعوا عبوات ناسفة في محطة للصرف الصحي وفي شواطئ على قناة السويس وأماكن أخرى في محافظة الإسماعيلية.
وأورد الناطق العسكري في صفحته بموقع "فايسبوك" أن الجيش المصري قتل نحو 141 متشدداً في هجمات على أهداف لـ"ولاية سيناء" خلال الأيام الأخيرة ليرتفع عدد القتلى في صفوف المتشددين إلى 241 منذ الهجمات المتزامنة على الجيش الأربعاء. وتحدث عن ضبط أربعة مطلوبين وتوقيف 29 مشتبهاً فيهم. كما أبطل الجيش مفعول 16 عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير، ودمر "26 عربة بالعناصر الإرهابية و28 دراجة بخارية". ونشر الناطق صوراً لمسلحين قتلى، بعضهم وضع على ظهر دبابة للجيش.
وتحول قيود أمنية مفروضة أخيراً على التغطية الصحافية في المنطقة دون الحصول على معلومات من مصدر مستقل وتثير انتقادات الجماعات الحقوقية في الداخل والخارج.
|