بغداد – فاضل النشمي والوكالات استيقظ سكّان حي النعيرية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصمة بغداد صباح امس على دوي انفجار كبير ادى الى تدمير ثلاثة منازل وسقوط نحو 15 شخصا بين قتيل وجريح. وكانت توقعات سكان الحي ذهبت الى ان الحادث ناجم عن استهداف المنازل بسيارة مفخخة، وهو أمر أكده مصدر في وزارة الداخلية العراقية بعيد حصول الحادث. لكن خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، قدمت تفسيرها المختلف للحادث، اذ كشفت انه "ناجم عن سقوط قنبلة من طائرة نوع سوخوي بسبب خلل فني فيها" كما جاء في بيان الخلية.
واضاف ان "خللاً فنياً في طائرة حربية عراقية نوع سوخوي كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الإرهابيين وقد علقت إحدى القنابل لخلل فني... أثناء عودتها الى قاعدتها سقطت القنبلة على ثلاثة منازل في بغداد الجديدة، مما أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية". وأشار الى ان "القيادة العامة للقوات المسلحة شكلت لجنة تحقيق فنية في الحادث للتأكد من طبيعة الخلل الذي تعرضت له الطائرة".
وأبلغ شهود عيان لـ"النهار" ان القنبلة تسببت بتدمير ثلاثة بيوت تماماً وقضت على اسرة مؤلفة من ثمانية اشخاص.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أن متشدداً من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) فجر جرافة مفخخة قرب بلدة حديثة امس، فقتل سبعة جنود عراقيين في واحدة من موجات الهجمات بالقنابل على البلدة الواقعة في شمال غرب البلاد.
وتقع حديثة والسد القريب منها في واحد من بضعة أجزاء من محافظة الأنبار المترامية الأطراف لا تزال تخضع لسيطرة قوات الحكومة العراقية التي طردها التنظيم من مدينة الرمادي عاصمة المحافظة في أيار.
وقالت قوات الأمن إنها أطلقت النار على أربع عربات يعتقد أنها محملة بالمتفجرات ودمرتها قرب الحديثة قبل أن تتمكن من الوصول الى أهدافها. ويعكس الهجوم المنسق تصعيداً لعمليات التنظيم مع اقتراب شهر رمضان من نهايته.
كما انفجرت سيارة مفخخة في بلدة الجبة جنوب شرق حديثة قرب قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية حيث كانت القوات الأميركية تدرب مقاتلين سنة من الأنبار للتصدي لـ"داعش". وأعلن مصدر في الشرطة أن سبعة جنود قتلوا.
|