التاريخ: تموز ٦, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
الثني يحذر الأوروبيين من المس بسيادة ليبيا
حذر عبدالله الثني رئيس الحكومة الليبية الموقتة التي تتخذ من البيضاء (شرق) مقراً لها، الدول الأوروبية من المساس بالسيادة الليبية، من خلال خطتها لمواجهة مهربي البشر والتي تشمل اقتراب سفن حربية من السواحل الليبية.

أتى كلام الثني في تصريح في ختام زيارته مالطا مساء السبت. ونقلت عنه وكالة الأنباء الليبية الناطقة باسم حكومته، انه أجرى وكبار المسؤولين المرافقين له، لقاءت مثمرة مع المسؤولين المالطيين حول السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل الاتفاقات الموقعة في مجال الطاقة وتدريب الكوادر الليبية وتأهيلها.

وأشار الثني إلى أنه بحث مع المسؤولين المالطيين أزمة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها على دول حوض المتوسط.

على صعيد آخر، تواصلت امس، الاشتباكات العنيفة في بنغازي والتي اندلعت ليل السبت - الأحد. وتركزت الاشتباكات بين القوات التابعة للفريق خليفة حفتر و»مجلس شورى ثوار بنغازي» في وسط المدينة وشملت محور الليثي وشارع الحجاز. وتبادل كل من الطرفين بيانات تشير الى إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة بالآخر.

وأفادت تقارير بأن «مجلس الثوار» حقق تقدماً في وسط بنغازي وتحديداً في منطقة سيدي فرج حيث اقدم مقاتلون تابعون لقوات حفتر على مغادرة المنطقة مع عائلاتهم.

في المقابل، شنت مروحيات تابعة لحفتر غارات في وسط بنغازي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف السكان، فيما رد مقاتلو «مجلس الثوار» بقصف مواقع قوات حفتر بقذائف هاون.

في غضون ذلك، اعربت إيطاليا عن املها بتوصل الأطراف الليبية اليوم، إلى اتفاق سياسي في اجتماعها في منتجع الصخيرات تمهيداً لتوقيع الاتفاق الذي اقترحه المبعوث الدولي برناردينو ليون. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني ان «ليبيا بحاجة إلى اتفاق واسع النطاق للبدء بإعادة بناء الأمن، فالهروب من هذه المسؤولية سيكون أمراً خطراً».

يأتي ذلك على رغم اعلان مجلس النواب المنعقد في طبرق انه ابلغ فريق الحوار الذي يمثله بعدم التوقيع على الاتفاق الى حين اطلاع المجلس على تفاصيله.

واستدعى المجلس فريق الحوار للتشاور والاطلاع على «المسودة الخامسة» للحوار، مؤكداً انه لا يحق للفريق التوقيــــع قبل مغادرة الصخيرات، وأن مهمة هذا الفريق تنحصر في نقل التوصيات والقرارات والمشاركة في الحوار وفق الثوابت التي اقرها المجلس.

وفُهم من بيان المجلس في ما يخص تشكيل حكومة وفاق وطني وانتقال صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ان ما يعيق التوصل الى اتفاق هو مخاوف مؤيدي حفتر من عزله من منصبه قائداً للجيش، الأمر الذي قد يؤدي الى ملاحقته واعتقاله، كما قال طارق الجروشي العضو في البرلمان.

وكشف النائب الجروشي وهو نجل احد معاوني حفتر ان من المتوقع صدور مذكر جلب دولية في حق الأخير والقبض عليه باعتباره قائد ميليشيا مطلوباً دولياً.

وحمّل الجروشي أعضاء برلمان طبرق مسؤولية مستقبل الجيش وقياداته الذين قال انهم يحاربون الإرهاب.