صنعاء - أبو بكر عبدالله وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إلى صنعاء في إطار جولة مفاوضات سياسية تسعى إلى اعادة أفرقاء الأزمة اليمنية إلى طاولة الحل السياسي، فيما حشد الحوثيون الآلاف من أنصارهم في شارع المطار استجابة لدعوة اللجنة الثورية العليا إلى تظاهرات " للتنديد بالمواقف الأممية تجاه الوضع الانساني المتدهور في اليمن".
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لما سموه "العدوان السعودي الغاشم" ومنددة بمواقف الأمم المتحدة من "المجازر وجرائم الإبادة التي يرتكبها النظام السعودي بحق الشعب اليمني والحصار الجائر المفروض على اليمن".
وصرح المبعوث الأممي لدى وصوله الى صنعاء بأن زيارته الثالثة لليمن هدفها "الاسراع في التوصل الى هدنه انسانية في ظل الاوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب اليمني ونبحث في أسرع وقت في ان نتوصل الى هدنة انسانية ونتحدث مع كل الاطراف في هذا الامر ولا نزال متفائلين".
وأبلغت مصادر سياسية يمنية "النهار" أن المبعوث الأممي يحمل أفكاراً لهدنة انسانية طويلة ووقف شامل للنار ينتظر إعلانها من صنعاء في حال موافقة الحوثيين على مبادرة قدمتها الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض برئاسة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي تنص على "انسحاب الميليشيا والتشكيلات المسلحة التابعة للحوثي وعلي عبدالله صالح من محافظة عدن وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتسلم مخازن الأسلحة واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهلي خلال فترة زمنية تستمر شهرين على أن تتولى قوة عسكرية وأمنية عربية مشتركة المراقبة والاشراف على تنفيذ هذه الخطوات مقابل وقف الغارات التي تشنها قوات التحالف على قوات الجيش والحوثيين منذ أواخر آيار الماضي".
وتقترح المبادرة تسليم مهمات حفظ الأمن إلى قوات الجيش والامن الموالية للرئيس هادي وكتائب المقاومة الشعبية على أن تتولى هذه القوات تأمين الاشراف على الموانئ البحرية والجوية والممرات، كما تقترح "تشكيل قوة حفظ سلام عربية لمساندة هذه القوات إلى حين تشكيل مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية طبقاً للمبادئ المقرة في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني".
|