أفادت مصادر عسكرية وقائمقام قضاء بيجي محمد الجبوري أمس إن انتحاريين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومقاتلين هاجموا وسط بلدة بيجي النفطية العراقية مساء السبت وأرغموا الجيش ومقاتلين شيعة على التراجع.
وتشهد بيجي ومصفاتها -وهي كبرى المصافي النفطية في العراق- معارك منذ أكثر من سنة. وسيطر التنظيم المتطرف على البلدة في حزيران 2014 وتقدم نحو أجزاء كبيرة من شمال العراق في اتجاه العاصمة بغداد.
وتبادل الطرفان السيطرة على أحياء بيجي مراراً خلال الصراع. وسجّل هجوم "داعش" بعدما قالت السلطات إنها سيطرت على البلدة بأكملها تقريبا ومتوقعة طرد المسلحين من المصفاة خلال أيام.
وهاجم المتشددون البلدة قرابة الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي السبت (17:00 بتوقيت غرينيتش) بسيارتين مفخختين. وقال ضابطان برتبة عقيد في الجيش إن الانفجارات تلتها اشتباكات شرسة استمرت حتى منتصف الليل وأبعدت الجيش وقوات "الحشد الشعبي" الشيعي عن وسط البلدة.
وقال الجبوري إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" نفذوا انسحابات منظمة في البلدة تلتها هجمات مضادة ، مضيفاً :"لا تزال أسلحتهم الفتاكة هي الهجمات الانتحارية والقناصة ولهذا السبب نحن نواجه معارك كر و فر". وتحدث ضباط في الجيش ومسؤولون في "الحشد الشعبي" عن تحضيرهم لعملية مضادة. |