التاريخ: تموز ٤, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
أمير الكويت شارك في صلاة الجمعة بحضور الآلاف من السنّة والشيعة
اتخذت السلطات الكويتية اجراءات امنية غير مسبوقة حول المساجد الشيعية امس بعد التفجير الدموي لأحدها الاسبوع الماضي، فيما شارك أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في صلاة الجمعة التي جمعت الشيعة والسنة في حدث نادر يهدف الى اظهار الوحدة الوطنية.

وأقفلت الطرق المؤدية الى المساجد الشيعية في مدينة الكويت تماما امام حركة المرور، وأحيطت هذه المساجد بحراسة من رجال الامن والمتطوعين.
وكان مفجر انتحاري سعودي من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) فجر نفسه في مسجد شيعي الجمعة الماضية مما أدى الى مقتل 26 شخصا واصابة 227 آخرين في اسوأ حادث تفجير في تاريخ الكويت.

وأدى آلاف من الشيعة والسنة صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، أكبر مسجد للسنة في البلد الغني بالنفط، بمشاركة امير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والعديد من الوزراء والنواب.
وشوهدت عربات مدرعة وعناصر القوات الخاصة ورجال الشرطة يحرسون المسجد الكبير.
كذلك أقفلت جميع الطرق المؤدية الى المسجد وفتش المصلون بشكل دقيق قبل السماح لهم بدخوله.

ودعا امام المسجد الشيخ وليد العلي الى الوحدة الوطنية وحض المسلمين على الابتعاد عن التطرف، معتبرا ان التطرف هو الذي أدى الى تفجير الجمعة الماضي.
واعتقل عدد كبير من المشتبه فيهم، وأحيل خمسة منهم على النيابة العامة.
وأقر مجلس الامة الكويتي الاربعاء منح وزارة الداخلية تمويلا طارئا بمبلغ 400 مليون دولار بناء على طلبها.
واستقبل المسجد الكبير، أكبر مساجد المسلمين السنة في الكويت، التعازي ثلاثة ايام في ضحايا التفجير.

وعقب صلاة الجمعة امس، صرح المهندس الشيعي عبدالله نوري: "رسالتنا اليوم هي ان الكويت موحدة ولن ينجح اي شيء في تفريقنا". واضاف ان "ردود الفعل الايجابية جدا من اخواننا السنة بعد التفجير أرضتنا للغاية".

أما رجل الدين الشيعي عبد الله النجدة فقال :"هذا دليل على ان السنة والشيعة هم سواء، وان الارهابيين لن ينجحوا في تفريق البلاد".