انتقل الى الرياض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ومستشاره الدكتور غطاس خوري، لاجراء مشاورات مع زعيم «تيار المستقبل» حول الموقف من الخلاف على التعيينات العسكرية ومن الشلل الذي يصيب الحكومة.
وكانت المواقف اجمعت أمس، على أن أزمة لبنان السياسية تتجه إلى مزيد من التعقيد، في ضوء تراكم الخلافات حول ملف رئاسة الجمهورية والتعيينات.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن «ما يظهر حتى الآن لا يدعو إلى التفاؤل، فوزراء «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» سيمنعون البحث في جدول الأعمال إلى حين إقرار التعيينات».وقال درباس لوكالة «المركزية» إن سياسة رئيس الحكومة تمام سلام «ليست سياسة رد الفعل، بل سياسة الاستيعاب والامتصاص. وبعد فترة، من يثير الفوضى في الحكومة، سيأتي للاعتذار منه وسيقر بأنه أخطأ في حقه وفي حق البلاد ككل». وقال إن «معلوماتي تقول، أن حزب الله لا يريد التفريط بالحكومة، وخطاب (أمينه العام السيد حسن) نصرالله حمل في العمق تهدئة واضحة. وقد يكون تعطيل الحكومة لمدة معينة فقط، لكن الحياة لن تتوقف عند إرادة فئات ولو كانت تمثل نصف البلاد وأكثر».
وفي السياق، زار أمس، النائب غازي العريضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووصف الوضع السياسي بأنه «مقلق ومحزن ويعبر عن انحدار مستوى الإدارة السياسية في البلاد». ورأى أن «هناك طمعاً بالمظلة الدولية لحماية الأمن والاستقرار في لبنان، والاكتفاء بهذه المظلة من دون العمل على حمايتها، نتصرف في لبنان وكأن كل الأمور بخير مستقيلين من مسؤولياتنا الوطنية في إدارة شؤوننا وتفعيل عمل مؤسساتنا والوفاء بالتزاماتنا بمصالح الناس وتسيير شؤون حياتهم اليومية».
وسأل عن مصير «شؤوننا اليومية؟ هل تعطيلها له ارتباط بالقرارت الدولية؟». وأكد «التفاهم التام مع الرئيس بري على الإفادة من المظلة التي أشرنا إليها تعزيزاً لمزيد من الحوار والتلاقي وتنفيس الاحتقان بين اللبنانيين والسعي المشترك لإنتاج تسويات لبنانية لمعالجة المشاكل».
وأكد وزير الخارجية جبران باسيل من كندا «إن وحدتنا يجب أن تقوم على ثوابتنا للبنان والعمل المشترك لخير اللبنانيين وعدم حرمانهم من حقوقهم».
وقال: «على الآخر أن يكف عن التعاطي معنا من دون الاكتراث لموقفنا، وعندما نقول أننا نريد أمراً ما في الحكومة، فهذه القضية علينا التوقف عندها خصوصاً إذا كانت قضية حق ومطلباً دستورياً وميثاقياً».
ورأى النائب محمد قباني أن الفراغ «انتحار ولا يمكن القبول بشل البلد من أجل شخص».وقال لـ «صوت لبنان» إن «مسألة قوى الأمن الداخلي منفصلة تماماً عن قيادة الجيش» داعياً من يريد تعيين قائد للجيش إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قوي قادر على لم شمل اللبنانيين.
الجيش يعزّز مواقعه في الجرود و«حزب الله» يسيطر على تلال
عزّز فوج المجوقل في الجيش اللبناني تمركزه في جرود بلدتي القاع والفاكهة في البقاع الشمالي، لمنع أي تسلّل في اتجاه الأراضي اللبنانية وحفظ سلامة القرى. وتقع هذه الجرود تحت مسمى جرود عرسال، في وقت تحدثت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله»، عن أن المواجهات بين مسلّحيه في القلمون السوري، المقلب الآخر للجرود المذكورة، ومسلّحي «جيش الفتح» استمرت، وأسفرت «عن سيطرة الجيش السوري وحزب الله على تلة صدر البستان الشمالية، الواقعة شمال جبل الثلاجة والمشرفة في شكل مباشر على جرود الجراجير التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بعد معارك قتل خلالها عشرات المسلّحين»، مذكرة بأن «الجيش السوري وحزب الله سيطرا على كامل جرد فليطا».
وتحدثت القناة عن سيطرة الحزب «على مرتفع حوض التشريني المشرف على وادي الحقبان، والرهوة، ووادي الدبول جنوب شرقي عرسال. وبعد الظهر، ذكرت معلومات أن «حزب الله» شنّ هجوماً على جرود الجراجير.
وكان «حزب الله» شيّع عدداً من عناصره الذين سقطوا في المعارك الأخيرة وأحدهم من آل حرب. وسجّل إطلاق رصاص كثيف وقذائف من نوع «آر.بي.جي.» قبل الظهر وبعده، في ضاحية بيروت الجنوبية، أثناء مراسم التشييع.
ومن الضحايا الذين شيّعهم الحزب أمس الأول، في بلدة معروب الجنوبية، علي حسن فنيش (كرار). وردد المشيّعون هتافات حسينية.
وفي سياق آخر، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني أمس الأول، في بلدة اللبوة البقاعية، السوري حازم. ب، بينما كان متوجهاً الى عرسال آتياً من زحلة «للالتحاق بالمجموعات المسلّحة، كونه قائد مجموعة إرهابية»، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام».
الى ذلك، أعادت الرئاسة الغامبية طرد رجل الأعمال اللبناني حسين تاج الدين من البلاد بسبب «الممارسات التجارية غير المقبولة التي تضرّ بالاقتصاد الغامبي»، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. وأكد البيان الذي نقلته «فرانس برس» أن «تاج الدين وعائلته وجميع شركائه منعوا بشكل نهائي من ممارسة أعمال في غامبيا وامامه مهلة 30 يوماً لإنهاء أعماله في البلاد». |