التاريخ: حزيران ٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
غارات للتحالف على مستودعات صواريخ قرب صنعاء
الحوثيون أطلقوا أميركياً من أصل أربعة يحتجزونهم
صنعاء - أبو بكر عبدالله
شن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية مزيداً من الغارات الجوية على مواقع للحوثيين وخصوصاً في جنوب اليمن، في محاولة لاسناد المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

استهدفت الغارات ما يعتقد أنه مستودعات اسلحة في جبل نُقم قرب صنعاء، كما استهدفت معسكرات ألوية الحماية الرئاسية في منطقة النهدين والوية الصواريخ في جبل عطان غرب العاصمة ومواقع عسكرية في جبل عيبان، إلى استهدافها مواقع اجهزة الإرسال الاذاعي في جبل ظفار بالتزامن مع غارات استهدفت مواقع للجيش في منطقة السواد بمديرية العشة في محافظة عمران.
وأغارت المقاتلات على منطقة جبل نقم في ثلاث موجات فتطايرت الشظايا إلى احياء عدة، فيما شوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من مكان الغارات.
ودعت وزارة الدفاع اليمنية المواطنين في مناطق شيراتون ونُقم وأحياء عدة في جنوب شرق العاصمة إلى عدم مغادرة منازلهم لضمان سلامتهم.

غارات صعدة والمحافظات
وفي محافظة صعدة، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع الجيش والحوثيين في مديريات مران وضحيان والظاهر، كما على مواقع للجيش والحوثيين في منطقة صياح بمديرية رازح الحدودية ومنطقة المزرق، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وتخريب منازل ومرافق.
واستهدفت طائرات التحالف منزل قائد القوات الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف في منطقة النادرة بمحافظة صعدة. وقال سكان إن الصاروخ اخطأ هدفه وسقط بالقرب من منزل العميد السقاف موقعاً اضراراً جزئية في المنزل.

وكذلك عاودت مقاتلات التحالف شن غاراتها الكثيفة في محافظة تعز مستهدفة معسكرات اللواء 22 مدرع وقوات الامن الخاص وعدداً من المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين خلال الأيام الأخيرة في منطقتي الستين والاربعين.

واستهدفت الغارات في تعز أيضاً مستشفى الامراض النفسية والعصبية في مدينة النور شمال شرق المدينة مما أوقع ضحايا بين المدنيين، ومواقع للجيش في محيط القصر الرئاسي شمال المدينة ومنزلاً يعتقد أنه لقيادي في منطقة الهشمة. وفي محافظة مأرب، شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على معسكرات الجيش وعلى مواقع للجيش والحوثيين في منطقة صرواح غرب المدينة، وأفاد وجهاء أن الغارات استهدفت معسكر كوفل ومقراً للحوثيين في منطقة الدهشة.

وتزامنت الغارات مع احتدام المواجهات في هذه المنطقة لدى محاولة قوات الجيش والحوثيين السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة مسلحي جماعة "الاخوان المسلمين" ومسلحي "القاعدة".

غارات الضالع
وكثفت طائرات التحالف غاراتها في محافظة الضالع مع احتدام المواجهات بين الجيش تسانده اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ومسلحو المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي واستهدفت مواقع للجيش والحوثيين لدى محاولتهم الزحف باتجاه مدينة الضالع ومناطق سناح وقعطبة والوبح.
وقال وجهاء إن المعارك دارت بين الجانبين بعد محاولة الجيش والحوثيين المحاصرين لمدينة الضالع الزحف نحو المدينة فسقط قتلى وجرحى من الجانبين، فيما اكد مسؤولون محليون إن الغارات استهدفت صباحاً مبنى السلطة المحلية وموقع الشوتري المدينة السكنية في بلدة سناح والملعب الرياضي غرب الميدنة ومدرسة.
وروى سكان ووجهاء أن الغارات دمرت الكثير من هذه المواقع. كما دمرت آليات حربية ثقيلة في معسكر قوات الأمن الخاص على المدخل الجنوبي لبلدة قعطبة، وشوهدت أربع دبابات مدمرة في مدينة الضالع نتيجة تعرضها لغارات.

جبهات شبوة ومأرب
وفي اطار الحرب التي يقودها الجيش اليمني ضد مسلحي "القاعدة" في محافظة شبوة، أعلنت قيادة الجيش تحرير قواتها تساندها اللجان الشعبية التابعة للحوثيين مناطق صدر باراس وجولا لمسحا ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل الموالين لـ"الاخوان المسلمين" ومسلحي تنظيم" القاعدة" أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، مشيرة إلى أن قواتها فرضت سيطرة كاملة على الكثير من المواقع والعتاد الثقيل والمتوسط.
كما اعلنت قيادة الجيش تقدم قواتها واللجان الشعبية في عدد من الأحياء المتاخمة لمدينة مأرب.

الحرب البرية
واستمر القصف الصاروخي المتبادل بين الجيشين اليمني والسعودي في مناطق عدة من الشريط الحدودي. وأعلن الحوثيون قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية قاعدة الدفاع الجوي قرب مطار نجران الاقليمي بخمسة صواريخ، فيما أعلنت قيادة الجيش أن اعداداً كبيرة من سكان مناطق الخوجة والطوال والحثيرة السعودية نزحوا من مناطقهم بعد الاعلان عن دخول صواريخ من طراز "زلزال" قصيرة المدى وذات قدرة تفجيرية عالية الخدمة.

الحوثيون اطلقوا أميركياً
في غضون ذلك، نقلت وكالة "الاسوشيتد برس" الاميركية عن مسؤول اميركي أن الحوثيين أفرجوا عن شخص واحد على الأقل من بضعة اميركيين محتجزين في اليمن.
وقالت إن الافراج عن المواطن الأميركي جاء عقب وساطة قامت بها السلطات في سلطنة عمان.
وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" أوردت الاسبوع الماضي أن من المعتقد أن الحوثيين يحتجزون أربعة أميركيين على الأقل.