التاريخ: حزيران ٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
عشرات القتلى في هجوم على الشرطة العراقية الجبوري يدعو لإشراك العشائر في "الحشد"
قتل ما لا يقل عن 37 رجلاً من قوات الامن العراقية و"الحشد الشعبي" واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف امس مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء شمال بغداد.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة: "قتل 37 وجرح 33 من عناصر الامن، من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، في هجوم انتحاري نفذ بواسطة عربة مفخخة". واضاف ان "الهجوم وقع صباح اليوم (الاثنين) واستهدف مقرا للشرطة الاتحادية على الطريق الرئيسي المؤدي الى منطقة الثرثار، غرب سامراء". وتقع منطقة الثرثار شمال شرق محافظة الانبار التي يسيطر على معظمها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

واكد ضابط برتبة رائد في شرطة سامراء حصول الهجوم ومقتل واصابة عشرات من عناصر الامن.
وأوضح ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة صلاح الدين حيث تقع سامراء، ان الهجوم تزامن مع انعقاد اجتماع في حضور قادة من ضباط الشرطة الاتحادية.
وتزامن الهجوم مع سير عمليات تنفذها القوات العراقية لمحاصرة الجهاديين في محافظة الانبار لتحريرها من سيطرتهم.
وتشهد مناطق في محيط مدينة سامراء واخرى عند بيجي، وكلتاهما في محافظة صلاح الدين، عمليات متلاحقة لطرد مسلحي "داعش".

واطلقت القوات العراقية و"الحشد الشعبي"، الذي يضم فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات الحكومية، الثلثاء الماضي عملية "لبيك يا حسين" التي تغير اسمها لتصير "لبيك يا عراق" لمحاصرة الرمادي، من أجل إنهاء سيطرة "داعش".
وتمكنت القوات العراقية بمساندة "الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر، خلال الايام الأخيرة من فرض سيطرتها على مناطق حول الرمادي، مركز محافظة الانبار.
وتضطلع قوات "الحشد الشعبي" التي تضم مجموعة فصائل شيعية ومتطوعين، بدور رئيسي في القتال ضد "داعش".

في غضون ذلك، صرح رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي من المقرر ان يزور واشنطن الاسبوع المقبل في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية" بان غارات التحالف مهمة لايقاف توغل "داعش" لكنها "لا تحسم المعركة". وقال: "قد يكون من المهم التركيز على الميدان بمعنى ان القوات الاميركية لا بد ان تدخل بشكل اكثر تفاعلا مع المعارك، من خلال تدريب وتجهيز قوات عراقية، وتساندها على البر بشكل داعم يكون اكثر تماسا مع الميدان".

وطالب الجبوري، وهو المسؤول السني الاعلى في البلاد، بتسليح مقاتلي العشائر السنية بالتنسيق مع الدولة واشراكهم اكثر في منظومة "الحشد الشعبي". واضاف: "ان الحشد الشعبي يجب ان يكون شاملا لكل مكونات الشعب العراقي، وان يحظى بالاهتمام بالكيفية نفسها"، ملاحظاً الى ان "عدد اعضاء الحشد يبلغ اكثر من 120 الفا، في حين ان عدد عناصر الحشد من المحافظات التي سيطرت عليها داعش، لا يتجاوز 17 الفا". واعتبر ان "من المهم جدا ان يكونوا جزءا من عملية التسليح التي تشرف عليها الحكومة".