التاريخ: حزيران ١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
العبادي يُشيد بالتنسيق مع "الحشد" والعشائر ويؤكّد للسعودية أن العراق ليس بوّابة لإيران
شدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على أن بلاده ليست طرفاً في الصراع السعودي - الايراني كما أنها ليست بوابة لايران ولن تدخل في صراعات إقليمية بين البلدين، بينما أشاد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بالتنسيق بين القوات المسلحة وميليشيات "الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر ومجلس محافظة الأنبار.

وورد كلام العبادي في مقابلة مع قناة "العراقية" الرسمية، وقال :"إذا كان الأخوة السعوديون يعتقدون أن العراق هو بوابة لإيران، فهم مخطئون. العراق ليس بوابة لإيران، ونحن لا نريد ان ندخل في صراعات إقليمية بين السعودية وايران"، مؤكداً أن بغداد "لا تُحسب على هذا الصراع".

ويذكر أن علاقات الرياض وبغداد توترت في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بين عامي 2006 و2014 والذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات إقصائية همشت السُنة.
وعينت السعودية سفيراً لها في العراق بعدما أعلنت في كانون الثاني إعادة فتح سفارتها في بغداد، للمرة الاولى بعد ربع قرن.

وعلق العبادي على ذلك بان السعوديين "أرسلوا رسائل إيجابية الينا، أعدوا سفارتهم، وهيأوا الموقع، والآن سموا سفيراً، وتمت الموافقة من جانبنا، وننتظر قدوم هذا السفير، ونتتظر ان تكون هناك زيارة من الإخوة السعوديين للعراق". وأضاف: "ليس لدينا شيء ضد السعودية ولم نعاد (سلطاتها)، ولم نسمح لأحد ان ينطلق من الأراضي العراقية للاساءة إليها".
إلى ذلك، استقبل العبادي المبعوث الخاص للائتلاف الدولي الجنرال جون آلن وناقشا سير العمليات العسكرية في مواجهة "الدولة الإسلامية".
وناشد العبادي الائتلاف زيادة دوره في العراق الذي "يخوض هذه الحرب لتخليص البلد ودول العالم من خطر الإرهاب لإرساء السلام العالمي".
 
ميدانياً
إلى ذلك، نوه العبيدي بالتنسيق بين القوات المسلحة و"الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر ومجلس محافظة الأنبار، مشيراً إلى أن معركة تحرير الأنبار من تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، تجري بـ"تخطيط دقيق واستثمار رشيد لقطاعات القوات المسلحة ومشاركة الحشد والعشائر".
ونفت مصادر في وزارة الدفاع العراقية ما تردد عن قصف مسلحي "الدولة الإسلامية" مجمعاً سكنياً في ناحية البغدادي في الأنبار بصواريخ تحمل غاز الكلور، موضحة أن القصف كان بقذائف الهاون.

وأغار الطيران العراقي على مقار لـ"الدولة الإسلامية" في منطقة البو جواري بصلاح الدين بشمال العراق، مما أدى إلى تدمير عدد من السيارات قرب منشأة المثنى. وواصلت القطاعات العسكرية وميليشيات "الحشد" الاتصال بقوة حماية مصفى بيجي للنفط بعد تطهير طريق تل أبو جراد المؤدي إليها.

وأشارت مصادر كردية إلى أن طيران الائتلاف الدولي قصف موقعاً قتالياً لـ"الدولة الإسلامية" في قرية أبتشه على محور غرب دجلة في شمال العراق، فقتل من كانوا فيه.
واستكملت القوات العراقية تطهير ناحية الصينية في محافظة صلاح الدين من الدولة الإسلامية"، كما قتلت قوة من فرقة التدخل السريع الأولى 18 مسلحاً في شمال الفلوجة.
ونفذت قوات الشرطة العراقية هجوماً على "الدولة الإسلامية" في جبال حمرين بمحافظة صلاح الدين قتل فيه سبعة إرهابيين.