التاريخ: أيار ٣٠, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
"الدولة الاسلامية" يسيطر على مطار سرت وايطاليا مستعدّة لـ"دور قيادي" في ليبيا
سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على مطار مدينة سرت الليبية، على مسافة 450 كيلومتراً شرق طرابلس، بعدما غادرت القوات الموالية لحكومة طرابلس القاعدة التي يضمها في اطار "اعادة تمركز" في المنطقة.

وأفاد رئيس المركز الاعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الاركان العامة الموالية لسلطات العاصمة محمد الشامي: "قاعدة القرضابية في سرت في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية... أخلت القوة التي كانت متمركزة في القاعدة مواقعها فيها في وقت متاخر من مساء الخميس في اطار عملية اعادة تمركز تهدف الى التركيز على تأمين منطقتي المحطة البخارية (على 15 كيلومترا غرب سرت) وهراوة (على 70 كيلومترا شرق سرت)". واضاف: "دخل بعد ذلك عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الى القاعدة التي اخليت بالكامل ولم يتبق فيها سوى طائرة عسكرية لا تعمل ولا يمكن تصليحها".

وقاعدة القرضابية التي تقع على مسافة نحو 20 كيلومترا جنوب سرت مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تضم مطار المدينة الذي طالما استضاف رؤساء دول ومسؤولين في ظل النظام السابق.

وقال تنظيم "الدولة الاسلامية" في تغريدة بموقع "تويتر" أمس ان اشتباكات حصلت بين عناصره والقوات الموالية لحكومة طرابلس "في كل محاور مدينة سرت"، مؤكداً "السيطرة الكاملة على قاعدة القرضابية الجوية".

ومطار هذه القاعدة هو اول مطار في ليبيا تتأكد سيطرة التنظيم المتطرف عليه منذ ان تمكن من السيطرة في شباط الماضي على أجزاء كبرى من مدينة سرت وغالبية المباني الحكومية فيها.
وتخوض قوات موالية للحكومة في طرابلس اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق اخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم. ويقول مسؤولون في طرابلس ان تنظيم "الدولة الاسلامية" تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية مهمة.

وأوضح الشامي ان قرار إخلاء القاعدة واعادة التمركز في المناطق المحيطة بسرت جاء على خلفية "التأخر في ارسال قوات مساندة". وقال ان القائد الاعلى للقوات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس، وهو رئيس المؤتمر الوطني العام الذراع الاشتراعية لهذه السلطات نوري ابو سهمين، أصدر قرارا قبل نحو عشرة ايام يقضي بارسال قوات من مناطق عدة لمساندة القوة التي تقاتل في منطقة سرت. لكن اجراءات التنفيذ "تأخرت وصار الضغط كبيرا على هذه القوة". وأشار الشامي الى ان عملية استعادة القاعدة "ستبدأ ما ان تصل القوات المساندة الى محيط سرت".

والى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتمركز تنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة درنة الواقعة على مسافة نحو 1300 كيلومتر شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات اسلامية مسلحة متشددة.
كذلك يفيد مسؤولون في طرابلس ان للتنظيم خلايا نائمة في العاصمة حيث اعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات في المدينة خلال الاشهر الأخيرة.

ايطاليا
وفي روما، أبدى وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني استعداد بلاده التام "للقيام بدور قيادي في ليبيا من خلال إطار قانوني نابع من الأمم المتحدة، لدعم حكومة وحدة وطنية"، من أجل الحفاظ على استقرار البلاد في ظل توسع التنظيم الإرهابي.