التاريخ: أيار ٢٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
تونس توقف مغربياً ثانياً ضالعاً بهجوم باردو
بعد حوالى أسبوع على توقيف إيطاليا المغربي عبدالمجيد طويل للاشتباه في علاقته بالهجوم على متحف باردو في تونس الذي أوقع 22 قتيلاً في آذار (مارس) الماضي، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أمس، اعتقال مغربي ثانٍ مشتبه في علاقته بالهجوم ذاته الذي تبناه تنظيم «داعش» المتطرف.

وقال العروي أن المغربي نور الدين النايبي الذي «شارك في شكل غير مباشر» في الهجوم على متحف باردو في 18 آذار «أُوقِف الأحد في معبر راس جدير» على الحدود بين تونس وليبيا.

وأوضح أن الموقوف «كان عائداً إلى تونس من ليبيا، حاملاً جواز سفر مزوراً».

ونشرت وزارة الداخلية في 21 أيار (مايو) الجاري على صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك» صور 5 «عناصر إرهابيين ملاحقين على خلفية العملية الإرهابية التي حدثت في المتحف الوطني في باردو» ومن بينهم المغربي النايبي.

وأعلنت الداخلية أن منفذَي الهجوم تدرّبا على حمل السلاح في ليبيا.

على صعيد آخر، أكد رئيس أركان جيش البر الفرنسي الجنرال جان بيار بوسي أمس، أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خسر حرية تنقله» بعد أن قتلت القوات الخاصة الفرنسية قياديين جهاديين أخيراً.

وأكد بوسي: «تم إضعاف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في شكل دائم كما أنه خسر حرية تنقله». وأضاف: «في شريط الساحل والصحراء أحرزنا نقاطاً كثيرة وما زلنا. اليوم مع المعلومات الاستخبارية التي جمعناها بتنا قادرين على متابعة عمل التعطيل هذا».

وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت منذ أسبوع مقتل قياديَين جهاديَين رئيسيَين في الساحل، وهما حمادة آغ حما الذي تبنى اغتيال صحافيي إذاعة «أر أف إي» الفرنسية في عام 2013 والملقب «عبدالكريم الطارقي» وإبراهيم ان اناوالين الملقب «بانا» إلى جانب جهاديَين آخرَين، في عملية للقوات الخاصة الفرنسية.

ويُعدّ هذان القياديان من كبار قادة تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وجماعة «أنصار الدين» المسؤولتين عن «هجمات إرهابية عدة ضد القوات الدولية وأعمال انتقام متكررة ضد السكان في مالي» وفق الحكومة الفرنسية.

وتنفذ قوة برخان الفرنسية (3000 رجل) منذ صيف 2014 في 5 دول (موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو) عمليات استطلاع وضبط والبحث عن مخابئ أسلحة ومقاتلين على طول شريط الساحل - الصحراء.