التاريخ: أيار ٢٨, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الغارات الجويّة الأعنف للتحالف على الحوثيّين منذ شهرين
استهداف مخازن أسلحة في صنعاء وقصف ميناء الحديدة
العواصم الأخرى - الوكالات صنعاء - أبو بكر عبدالله 
في أعنف يوم من القصف خلال أكثر من شهرين في الحرب الناشبة في اليمن، عاودت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات تعز والحديدة ومأرب موقعة عشرات القتلى والجرحى من الجنود، إلى تدميرها منشآت عسكرية برية وبحرية. وقال سكان إن غارات جوية بقيادة السعودية قتلت 80 شخصاً على الأقل قرب الحدود اليمنية مع السعودية وفي صنعاء.
 
أفادت وزارة الدفاع اليمنية أن 40 مدنياً قتلوا وأن أكثر من 100 جرحوا في حصيلة أولية لغارات شنتها طائرات التحالف مستهدفة معسكرات قوات الامن الخاصة والنهدين القريبة من القصر الرئاسي ومناطق سكنية ومنشآت صحية وتجارية في مديرية السبعين بالعاصمة.

وقال عسكريون إن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات على معسكرات القوات الخاصة في حي السبعين مما أدى إلى تدمير مقر القيادة، فيما استهدفت الغارتان الاخريان بنايات ومستودعات تابعة للمعسكر فدمرتاهما تماماً وأوقعتا ضحايا من الجنود كما سقط عشرات الضحايا من المدنيين في الأحياء المحيطة بالمعسكر.

وتلت الغارات سلسلة انفجارات يعتقد أنها ناتجة من مستودعات أسلحة هزت العاصمة ساعات، وشوهدت سحب دخان تتصاعد من داخل مقار المعسكر، وتحدث مسؤولون محليون عن تطاير الشظايا إلى عدد من الاحياء المحيطة بالمعسكر حيث تسببت بأضرار في المنازل والسيارات والمركبات. وقال جنود إن الغارات استهدفت صباحاً كتيبة قرب مستودع اسلحة وذخائر مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود.

وروى جندي يمني نجا من الغارات أن الغارة أصابت مخزناً يتزود منه الجنود والمقاتلون الحوثيون أسلحتهم و"حتى الآن لا نعلم عدد القتلى... كان هناك كثيرون عند مدخل المخزن يحصلون على أسلحتهم ومزارعون وطهاة (وأيضا جنود)... هؤلاء المساكين كانوا يقفون عند مدخل المخزن. ضربتان وإصابتان وقعتا الواحدة تلو الأخرى. دمرت المخازن تماماً".
وكشفت مصادر عسكرية ان قائد قوات الامن الخاص العميد عبد الرزاق المروني اصيب مع اثنين من مرافقيه ، فيما شوهدت فرق الاسعاف والإنقاذ تهرع إلى مناطق الغارات لإسعاف عشرات المصابين من المدنيين والعسكريين.
 
غارات تعز
وشنّت طائرات التحالف أربع غارات في محافظة تعز الجنوبية استهدفت مقراً رئيسياً لجماعة "أنصار الله" الحوثية في حي ثعبات مما أدى إلى تدمير المبنى وسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والمدنيين. وأشار مسؤولون في السلطة المحلية الى تضرر منزل الأمين العام للمجلس المحلي محمد علي الحاج الذي أصيب في هذه الغارة.

واستهدفت الغارات في تعز منزلاً يتخذه الحوثيون مقراً لهم في منطقة الحوبان ويعرف بـ"بيت الجن"، إلى استهدافها منزل قيادي في جماعة "انصار الله" بمنطقة الراهدة ومحطة بيع البنزين مما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 30 بجروح.

وقال سكان إن الغارات الجوية على منطقة بكيل المير في محافظة حجة عبر حدود السعودية مع اليمن أسفرت عن مقتل 40 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين.
وأبلغ أحدهم "رويترز" هاتفياً: "هاجم مسلحون حوثيون مواقع حدودية سعودية من هذه المنطقة إلا أن طائرات التحالف فشلت في إصابة المقاتلين وقصفت مدنيين".
 
قصف ميناء
وأعلن مسؤول محلي في مدينة الحديدة أن طائرات حربية وسفناً عربية قصفت أكبر ميناء عسكري يمني في المدينة المطلة على البحر الأحمر فجر الأربعاء. وقال :"قصفت القاعدة البحرية بالطائرات ومن بارجات ودمرت أجزاء واسعة منها كما أصيبت سفينتان حربيتان إحداهما اسمها بلقيس حيث دمرت وغرقت وقصفت خمسة زوارق حربية المباني الإدارية للقاعدة البحرية".
وأكد عسكريون أن طائرات التحالف شنت 15 غارة على القاعدة البحرية في محافظة الحديدة . كما شنت غارات على مواقع اخرى لقوات الجيش واللجان الشعبية في مناطق متفرقة من المدينة.

وقصف الحوثيون مدينة عدن بجنوب اليمن وهي معقل المقاومة ضد تقدمهم في اتجاه الجنوب، فيما استغل مقاتلون محليون المكاسب التي حققوها اخيراً في مواجهة الحوثيين للسيطرة على آخر موقع عسكري لجماعة الحوثي في مدينة الضالع القريبة.