التاريخ: أيار ٢٦, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
مكاسب للمقاومة اليمنية في الضالع
حققت المقاومة المناصرة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» أمس، أوسع تقدم في محافظة الضالع (جنوب) منذ بدء المواجهات قبل أكثر من شهرين، ضد المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم. وسيطر المقاومون على عدد من المواقع الاستراتيجية، في وقت تواصلت الغارات الجوية لقوات التحالف مستهدفة مواقع حوثية ومعسكرات موالية للجماعة ومخازن للذخيرة في صنعاء وعدن وصعدة.

وفيما تتواصل المواجهات في أحياء عدة من تعز، قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بحروق جراء انفجار ناقلة للوقود أمس وسط حشد من المواطنين اثر تعرضها لإطلاق نار، وتحدثت مصادر المقاومة عن اعتقال 11 مسلحاً حوثياً في ظل استمرار القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية.

وأقامت السلطات المحلية في مدينة مأرب (شرق صنعاء) عرضاً عسكرياً لقوات الجيش الموالية للشرعية لمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية وتوعد المحافظ سلطان العرادة بمواصلة الدفاع عن مأرب ضد الحوثيين في وقت يحاول مسلحو الجماعة التقدم غرب المدينة وشمالها للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز على رغم المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو القبائل.

وأكدت مصادر المقاومة في مدينة الضالع أمس، أن مسلحيها حققوا انتصارات هي الأوسع منذ بدء المعارك، وأفادت بأنهم شنوا هجمات شاملة وخاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات الحوثية على جبهات عدة ما أدى إلى سيطرتهم على مواقع «الخزان والخربة والقشاع والمظلوم ومعسكر الجرباء وموقعي حياز ولكمة الحجفر وأصبحوا يحاصرون قيادة اللواء 33 مدرع ومبنى إدارة الأمن بعد سيطرتهم على مبنى فرع البنك المركزي.

وأضافت المصادر أن قتلى وجرحى سقطوا خلال المواجهات مع المسلحين الحوثيين الذين لا يزالون يسيطرون على «معسكر عبود شمال المدينة ومعسكر قوات الأمن الخاصة المجاور إضافة إلى مواقع السوداء والريدة المطلين على الجليلة ومفرق الشعيب، وموقع الشوتري في منطقة الوبح».

وكان طيران قوات التحالف الذي تقوده السعودية لإجبار الحوثيين على الخضوع للشرعية والعودة إلى المسار السلمي للعملية الانتقالية التوافقية، واصل غاراته أمس على صنعاء، إذ جدد قصف معسكرات قوات الاحتياط في حي السواد جنوب العاصمة وجبل النهدين المطل على القصر الرئاسي.

وطاول القصف محافظة صعدة شمالاً حيث معقل الجماعة. وأفاد شهود بأن غارات استهدفت مواقع حوثية ومنازل لقيادات في الجماعة في منطقة ضحيان، بعد ساعات من سلسلة غارات كثيفة شنها طيران التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في أرجاء متفرقة من محافظة عدن، شملت معكسر الصولبان ومديريات العريش وخور مكسر وكريتر ومطار عدن ورأس عميرة.

وفي حين تتواصل المواجهات منذ أيام بين مسلحي القبائل والحوثيين في منطقة اليتمة شمال غربي محافظة الجوف قرب الحدود الشرقية لمحافظة صعدة، أفادت مصادر المقاومة المناهضة للحوثيين بأن عناصرها هاجموا أمس قلعة الكورنيش التي يسيطر عليها مسلحو الجماعة في مدينة الحديدة (غرب) ما أدى إلى مقتل مسلح حوثي وجرح آخرين.

ويحاول الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم إخضاع مناطق اليمن لسيطرتهم بعد استيلائهم على صنعاء في أيلول (سبتمبر) الماضي وتمددهم نحو المحافظات الجنوبية والشرقية، في وقت يحاول أنصار الرئيس هادي من رجال القبائل وعناصر»الحراك الجنوبي» وحزب»الإصلاح» التصدي للزحف الحوثي في محافظات عدن ومأرب وتعز وشبوة وأبين مدعومين بطيران قوات التحالف.