التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
«الداخلية» السعودية تعلن عن هوية منفذ تفجير مسجد القطيف
صرح الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه أمس (الجمعة)، عن إقدام أحد الأشخاص بتفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح في محافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد 21 شخص، وإصابة 101 مواطناً من المصلين.

وبمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة تبين الآتي:

أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية بأنه يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي (سعودي الجنسية) وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم "داعش" في الخارج، تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية. وأيضاً أثبت المعمل الجنائي من خلال فحص العينات من بقايا الجثة وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من «نوع آر دي اكس».

ثانياً: أسفرت نتائج التحقيقات عن ثبوت تورط 5 من عناصر هذه الخلية الإرهابية في ارتكاب جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهام الحراسة في محيط موقع «الخزن» الاستراتيجي جنوب الرياض بتاريخ 19/7/1436 هجري الموافق 8 أيار (مايو) الجاري، ونتج عنها استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي، إذ أقروا بجريمتهم والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها وهم:

- عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي.

- محمد خالد سعود العصيمي.

- عبدالله سعد عبدالله الشنيبر.

- محمد عبدالرحمن طويرش الطويرش.

- محمد عبدالله محمد الخميس.

وقد ضبط بحوزتهم على ما يلي :-

- عدد رشاشين من نوع «كلاشينكوف» ضبطا داخل مزرعة في محافظة القصب، وأثبتت المضاهاة والفحوصات الفنية لهما في معامل الأدلة الجنائية أنهما السلاحين المستخدمين في الجريمة، وتم ضبط ثلاثة رشاشات أخرى مع 14 مخزنًا لها.

- عدد خمس بنادق، وتسعة مسدسات، و12 مخزناً لها، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء.

- 230 كيلوغرام من مادتي «نترات الألمنيوم» و«نترات البوتاسيوم» تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة.

- نشرات تشرح كيفية إعداد الخلائط المتفجرة، وأخرى تتضمن فتاوى للفكر الضال.

ثالثاً: تمثلت أدوار بقية الموقوفين من عناصر هذه الخلية وعددهم 21 موقوفاً في تبنى فكر تنظيم «داعش» الإرهابي، والدعاية له وتجنيد الأتباع خصوصاً صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنياً وتوفير المأوى لهم ومن ضمنهم منفذ العملية الانتحارية في بلدة القديح الذي ظهر أن الموقوف عصام سليمان محمد الداوود كان يؤويه. وأسماء هؤلاء على النحو الآتي:

- احمد عبدالله عيسى العيسى.

- اسامة علي عبدالله العثمان.

- اسيد عثمان احمد الدويش.

- دخيل شبيب دخيل الدوسري.

- سليمان عبدالعزيز محمد الربع.

- صالح ابراهيم صالح النمي.

- صالح سعد محمد السنيدي

- عبدالرحمن فهد عبدالله التويجري.

- عبدالله عبدالعزيز الهذال.

- عبدالله سليمان عبدالله الفرج.

- عبدالله مشعل الكثيري.

- عثمان ابراهيم عبدالعزيز الخضيري.

- عصام سليمان محمد الداوود ( المشار لاسمه آنفا).

- محمد حمد عبدالله الحميدي.

- محمد ابراهيم محمد الحمدان.

- محمد حمدان حمود الرحيمي المطيري.

- محمد عبدالعزيز محمد الربع.

- معاذ عبدالمحسن عبدالله بن زامل.

- عبدالله عبدالعزيز محمد السعوي، من مواليد 3/10/1420هجري.

- عبدالله عبدالرحمن سليمان الطلق، من مواليد 22/5/1421هجري.

- صالح محمد صالح السعوي، من مواليد 1/9/1421هـ .

ولا تزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها في هاتين الجريمتين وتتبع كل ماله صلة بهما، والقبض على من يتبين تورطه فيهما سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر.

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المصلين ودور العبادة والمواطنين نفذت بأدوات تدار بأيدي خارجية، هدفها شق وحدة المجتمع وجره إلى فتنة طائفية، وأن استنكار المجتمع السعودي بكل فئاته لهذه الجريمة النكراء ووقوفه صفاً واحداً ضد هذا العمل الجبان، يقول لهؤلاء «خبتم وخاب مسعاكم»، وثقتنا بالله عز وجل ثم بقوات الأمن في ملاحقة هؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم و«سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

تنديد

ندد زعماء وحكومات في أرجاء العالم بالتفجير الانتحاري الإرهابي في مسجد ببلدة القديح، التابعة لمحافظة القطيف (شرق السعودية) أول من أمس، وأدى إلى استشهاد 21 شخصاً وإصابة 88 (109 حالات). وأجمعت الفعاليات الدينية والمجتمعية والحكومية في أرجاء المملكة على استنكار الهجوم. وذكرت وزارة الصحة السعودية أنها استنفرت طاقاتها منذ وقوع التفجير الانتحاري، وأعلنت حال الطوارئ في مستشفيات المنطقة الشرقية من المملكة. وأفادت في أحدث إحصاء أمس انه تم احتجاز 58 مصاباً لتلقي العلاج، وأن عدد الإصابات الحرجة بلغ 12 شخصاً، ولم يبق من المصابين في حال حرجة سوى شخصين، تقدم إليهما عناية طبية فائقة. واعتبر عضو في مجلس الشورى السعودي أن الحادثة لها صلة بجماعات تتحرك وفق أجندة مشروع إيراني، وبـ»حزب الله» اللبناني. وأكد أن الخطاب التحريضي على المنابر في السعودية مرفوض شرعاً، وممنوع نظاماً، وأن السعودية تجرّم الطائفية، وتساوي بين مواطنيها بحسب النظام الأساسي للحكم.

وندد مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي. وأوضح في بيان رئاسي أن «أعضاء المجلس الـ15 يدينون بأشد العبارات التفجير الإرهابي، ويعبرون عن تعاطفهم العميق، ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير وإلى حكومة المملكة العربية السعودية».

وفي برلين، دانت الحكومة الألمانية أمس بشدة التفجير. وأعربت نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستينا فيرتس عن أسف حكومة بلادها واستنكارها العمل الإرهابي، ووصفته بـ«العمل الجبان والخسيس الذي يهدف القائمون من ورائه إلى زعزعة الأمن في المملكة العربية السعودية».

ودان الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف الحادثة الإرهابية، وأكدا وقوف باكستان مع المملكة في التصدي للإرهاب. وقال الرئيس الباكستاني، في بيان: «إن باكستان تعبر عن تعازيها وحزنها العميق في ضحايا هذه الحادثة الإرهابية».

وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في بيان: «إن باكستان تقف متضامنة مع السعودية في وجه الأعمال الإرهابية الجبانة».

وشجب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشدداً على وقوف بلاده «إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الذي تنبذه جميع الأديان، خصوصاً الدين الإسلامي وقيمه السمحة». وأعرب عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولأسر وذوي الضحايا.

ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، إلى «رص الصفوف لمواجهة الإرهاب، الذي بات يهدد أمن وأمان وسلامة واستقرار المملكة وكل دول المنطقة من دون تمييز»، مؤكدة وقوف لبنان إلى جانب قيادة المملكة في حربها الحازمة على الإرهاب حتى استئصاله نهائياً.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «نعرب عن حزننا لفقدان الأرواح وندين هذا العنف».

وفي القاهرة، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بالاعتداء الإرهابي، وتقدم في بيان بـ«خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العمل الآثم». وفي بيروت، استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام حادثة التفجير، ووصفها بأنها «عمل جبان». وقال سلام: «إن الجريمة الوحشية التي تعرض لها مصلون أبرياء إنما تدل على عقل إجرامي أسود لا يقيم وزناً للحرمات ولا صلة له بالإسلام والمسلمين، ويهدف إلى القتل المجاني بغرض إيقاع الفتنة السوداء بين أبناء البلد الواحد».

كما دانت البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين. وقال بيان لوزارة الداخلية البحرينية: «نؤكد دعمنا الكامل للإجراءات الأمنية المتخذة لضمان أمن واستقرار السعودية، مشددين على أن البحرين تقف قلباً وقالباً مع شقيقتها السعودية في خندق واحد للتصدي للأعمال الإرهابية».

كما ندد مفتي مصر شوقي علام بالهجوم، واصفاً مرتكبيه بـ«المتطرفين المجرمين». وقال في بيان: «إن هؤلاء تجرأوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا لدماء المسلمين ولا بيوت الله حرمة، فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة». وطالب المفتي شعب المملكة «بألا ينجروا وراء دعاة الطائفية والفتنة، وأن يتوحدوا سوياً من أجل مواجهة المتطرفين الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى والفساد في بلادنا العربية، وهو ما يصب في مصلحة أعدائنا».

وفي عمان، دانت المملكة الأردنية الهاشمية التفجير. وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن «استنكار الحكومة الأردنية للاعتداء الإرهابي»، مشدداً على تضامن الأردن مع السعودية في «مواجهة العنف والإرهابيين»، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب السعودية «في كل الظروف والأحوال، لاسيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها».

وأوضح خبير أمن المعلومات عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور فايز الشهري لـ«الحياة» أن الخطاب التحريضي على المنابر لا علاقة مباشرة له بأحداث بلدة القديح، التي رأى أنها تتفق مع تهديدات المحسوبين على النظام الإيراني و»حزب الله» اللبناني. لكنه طالب خطباء المنابر وكتّاب الرأي العام بالتزام المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات كافة، كما ينص عليه النظام الأساسي للحكم.

وأشار الشهري إلى أن المملكة تجرّم الطائفية، وتساوي بين مواطنيها بحسب النظام الأساسي للحكم، وأن التعديلات التي تجري حالياً على نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية مجرد تأكيد لمنهج شرعي قائم، موضحاً أنها ستتطرق لمن يبث العنصرية والكراهية بين أفراد المجتمع. وشدد الشهري على أن الخطاب التحريضي مرفوض شرعاً ونظاماً، مؤكداً أن حادثة القديح وغيرها من الحوادث الإرهابية الأخيرة لا يمكن ربطها بالخطاب التحريضي، بل بجماعات تتحرك وفق أجندة مشروع إيراني تهدف إلى إحداث انقسام بين أفراد المجتمع، وهو ما أكده إعلان وزارة الداخلية عن عدد من الخلايا الإرهابية النائمة خلال الفترة السابقة.

إلى ذلك، استقر أمس الوضع الصحي للمصابين. وأكدت وزارة الصحة أن مصابين لا يزالان في حال «حرجة». وتقدم إليهما العناية الطبية الفائقة، فيما خرج مصاب من المستشفى بعدما تحسنت حاله، وبقيت تسع حالات وصفت إصاباتهم بأنها «خفيفة».

وأوضح المتحدث باسم صحة المنطقة الشرقية أسعد سعود، أن هناك «ستة مصابين في مستشفى الزهراء، وجرى التنسيق لنقل ثلاثة منهم إلى مستشفى القطيف المركزي. كما تم التنسيق لنقل المصابين الثمانية من مستشفى المواساة بالقطيف، إلا أنه خرج منهم اثنان. وتم نقل ستة مصابين إلى مجمع الدمام لاستكمال علاجهم».

مجلس الامن

دان مجلس الأمن «بأقسى العبارات الاعتداء الإرهابي» الذي تبناه تنظيم «داعش» في المملكة العربية السعودية ضد مسجد في القطيف وأدى إلى مقتل ٢١ شخصاً. وأعرب المجلس عن التعاطف العميق وقدم التعازي إلى عائلات الضحايا والحكومة السعودية. وشدد المجلس مجدداً على أن تنظيم «داعش» «يجب أن يهزم، وأن عدم التسامح والكراهية التي يشيعها يجب أن تنتهي»، مؤكداً «الإصرار على ضرورة وجود جهود مشتركة لهزيمة «داعش» والمجموعات المرتبطة به وبتنظيم أنصار الشريعة وكل الأفراد والمجموعات المرتبطة بالقاعدة».

وأكد المجلس على «ضرورة جلب مرتكبي هذه الأعمال ومنظميها ومموليها إلى العدالة، وحض كل الدول على التعاون الفعال مع السلطات السعودية في هذا الإطار». وذكّر مجلس الأمن الدول بالتزاماتها بضرورة أن «تتخذ كل الإجراءات الضرورية لمحاربة الإرهاب والتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني».

وأكد أعضاء المجلس أن «الأعمال الهمجية التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» لا ترهبهم، بل تزيدهم إصراراً على وجوب أن يكون هناك جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما فيها تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضرراً، لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات التي بايعته». كما حضّ المجلس كل الدول على التعاون مع السلطات السعودية، لاعتقال ومحاكمة الأشخاص المتورطين «في هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة». 

ألمانيا وباكستان أيضاً يدينان

وفي برلين، دانت الحكومة الألمانية أمس بشدة، التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح. وأعربت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستينا فيرتس عن أسف حكومة بلادها و«استنكارها هذا العمل الإرهابي»، ووصفته بـ «العمل الجبان والخسيس الذي يهدف القائمون من ورائه إلى زعزعة الأمن في المملكة العربية السعودية».

وأكدت فيرتس وقوف بلادها «إلى جانب السعودية في الظروف والأحوال كافة، ولاسيما في مواجهة الإرهاب»، معربة عن تعازي الحكومة لأسر المتوفين الذين سقطوا جراء الاعتداء الأليم. ودان الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس الوزراء نواز شريف، الحادثة الإرهابية، وأكدا وقوف باكستان مع المملكة في التصدي للإرهاب. وقال الرئيس الباكستاني، في بيان صادر عن القصر الرئاسي أمس، وفق ما بثته وكالة الأنباء الباكستانية: «إن باكستان تعبر عن تعازيها وحزنها العميق في ضحايا هذه الحادثة الإرهابية».

وقدم التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ضحايا الحادثة الإرهابية، مؤكداً أن بلاده تقف مع المملكة وتتضامن معها في هذا الوقت الحرج.

من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في بيان صادر أمس عن ديوان رئاسة الوزراء بإسلام آباد: «إن باكستان تقف متضامنة مع السعودية في وجه الأعمال الإرهابية الجبانة»، معرباً عن تعازيه في ضحايا الحادثة الإرهابية، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

إدانة فلسطينية

كما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة، التفجير الإرهابي، مشدداً على وقوف بلاده «إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الذي تنبذه جميع الأديان، وخصوصاً الدين الإسلامي وقيمه السمحة»، مجدداً موقف فلسطين الثابت الرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة. وأعرب الرئيس الفلسطيني، وفق ما بثته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس، عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولأسر وذوي الضحايا، سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه.

فيما وصف مجلس علماء فلسطين في لبنان التفجير بـ «الإرهابي الإجرامي»، مؤكدين في بيان أمس أن الإسلام براء من هذه الأفعال، ومن يقوم بها هو مجرم متآمر على تفتيت الأمة ولا يمت إلى الإسلام بصلة»، وقدم المجلس التعازي لذوي الضحايا، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.

ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها أمس، إلى «رص الصفوف لمواجهة الإرهاب الذي بات يهدد أمن وأمان وسلامة واستقرار المملكة وكل دول المنطقة من دون تمييز»، مؤكدة وقوف لبنان إلى جانب قيادة المملكة في حربها الحازمة على الإرهاب حتى استئصاله نهائياً من المنطقة، مدينة بشدة التفجير الإرهابي.